هشام عنانى: برنامج الحكومة واضح و42 شخصية تناقشه بالبرلمان    الشعب الجمهورى: الحكومة عازمة على تنفيذ سياسات إصلاحية شاملة    سيد البدوي يُعلق على واقعة أثار حزب الوفد - (تفاصيل)    وزير الإسكان يختتم زيارته لمدينة دمياط الجديدة ويتفق محطة تحلية مياه البحر    النائب العام يلتقي رئيس النيابة العامة للمملكة المغربية    كمال حسنين: الدولة المصرية تولي اهتماما خاصا بملف الصناعة    محافظ المنيا لأهالي ملوي: لن أبقي على مسؤول لا يرضى عنه المواطنون    سوليفان: لا تزال هناك تفاصيل يتعين الانتهاء منها للتوصل لوقف الحرب بغزة    تقارير: نجم الأهلي ينهي اتفاقه مع نادي سعودي    محافظ بورسعيد يتفقد سير العمل في إنشاء ستاد النادي المصري الجديد    السيطرة على حريق بمحول معطل داخل محطة محولات شرق أسوان.. ولا أصابات    ضبط مسجل خطر شنق كلب في الغربية    مراسل CBC من العلمين: المدينة تشهد تطورا على جميع الأصعدة والخدمات كثيرة    4 أبراج فلكية عاشقة للسفر واستكشاف العالم.. هل أنت منهم؟    علا الشافعي: مهرجان العلمين مظلة لأنشطة ترفيهية متنوعة وقاعدة لتقديم المواهب    إيرادات الأربعاء.. "اللعب مع العيال" الثاني و"جوازة توكسيك" في المركز الرابع    القاهرة الإخبارية: رئيس الأركان الإسرائيلي يقر بنتائج الحرب فى غزة ستؤثر على أجيال كثيرة قادمة    دار الافتاء تجيب.. هل ورد في نصوص إسلامية ما ينهى عن تنظيم النسل؟    عويضة عثمان لقناة الناس: الساحر يكفر بالله ليسخر الشيطان    عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: كلنا محتاجين شعار "إن الله معنا" فى كل أمورنا    تساعد على سلامة الأطفال جسديا ونفسيا.. تعرف على أخر مبادرات الصحة لدعم الأسرة    في 5 محاور... تعرف على ملف الخدمات الصحية المقدمة للمرأة والطفل ببرنامج الحكومة    وزير البترول فى حقل ظهر| بدوى: استدامة الإنتاج وزيادته والتغلب على التحديات    محافظ أسيوط يكرم المتفوقين في الثانوية الفنية    خالد الجندى: الشركة المتحدة فعلت أمرًا له أجر عظيم عند الله (فيديو)    الجارديان: ستارمر يتخذ أولى خطواته لضبط علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي    محافظ الطائف يلتقي رئيس نادي العنقاء الرياضي    محافظ المنيا: لن أبقي على مسؤول لن يرضى عنه المواطنون    يجب مراعاتها.. 5 أسباب محتملة للشعور بالبرد في فصل الصيف    الأهلي يتعاقد مع الدنماركي ستيفان مادسن لتدريب «رجال اليد»    الشمال القطري ل«أهل مصر»: لم ندخل في مفاوضات مع لاعب الأهلي    مجموعة السبع تندد بقرار إسرائيل إضفاء الشرعية على 5 مواقع استيطانية بالضفة    دعاء قبل الامتحان 2024 ..اللهم إني فوضت أمري إليك وتوكلت عليك    محافظ الدقهلية يتفقد الأسواق والحدائق العامة بجولة مفاجئة بالمنصورة    اغلبيه بالعيال.. أمثلة شعبية خاطئة ساعدت على زيادة السكان    «حفاظًا على مصلحة موكلتي».. محامي شيرين يرفض التعليق على أزمتها الأخيرة    تجديد حبس عصابة النصب على المواطنين بالقاهرة    انعقاد لجنة اختيار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القناة    محكمة النقض تنظم ورشة عمل حول قانون العمل الجديد    شيخ الأزهر لنائب رئيس إندونيسيا: عالمنا الإسلامي يفتقد إلى تنسيق الجهود    شاهد.. حورية فرغلي تتعاقد على فيلم "المدرسة"    التضامن تدشن مبادرة «أحسن صاحب» لدمج ذوي الإعاقة    "اللي هقوله هيسببلي مشكلة".. ماذا قال شوبير في ظهوره الأخير قبل الرحيل عن أون سبورت؟ (فيديو)    عاجل - الرائد محمود بصل: إبادة لا تتوقف على غزة واجتياح الشجاعية للمرة الثانية.. وهذا الوضع نذير بالوباء    خاص| نائب ليبي بالبرلمان العربي: نحاول أن تكون هناك قوانين عربية موحدة في دولنا    في زيارة مفاجئة.. وكيل صحة بالقليوبية يحيل الطبيب النوباتجي في بنها للتحقيق    رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى يدعو لحجب الثقة عن أى حكومة تقودها الجبهة الشعبية    محافظ الدقهلية يكلف بتسيير حركة المرور فى المنصورة وتنظيف الشوارع والحدائق العامة    بالفيديو|مراسل القاهرة الإخبارية: روسيا ستتخذ إجراءات عسكرية ردًا على تصرفات الناتو    الأهلي يواجه الفائز من المريخ ضد جورماهيا في رحلة الدفاع عن اللقب الأفريقي    ضبط 400 كجم لحوم ودواجن غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنوفية    العثور على جثة شخص داخل مول تحت الإنشاء ب الدقهلية    السيطرة على حريق شب في سيارة بمدينة بنها    المتحدة للخدمات الإعلامية تنهي التعاقد مع أحمد شوبير    جولة منتصف الليل.. محافظ القليوبية يفاجئ مستشفى قها التخصصي    سقوط عنصر إجرامي بحوزته 76 كيلو حشيش وشابو بالقاهرة    وزيرا الثقافة والاتصالات يبحثان تعزيز التعاون المشترك    جنة عليوة: شهد كانت تقصد إيذائي بنسبة 100%.. ولم أعود لممارسة اللعبة حتى الآن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حزب الله.. من الحرب لحفظ السلام!

يا سلام.. السلام ألوان.. حتي قوات الحرب والاقتحام يمكنها إنبات السلام! في أعقاب حرب يوليو العام الماضي التي هزم فيها حزب الله اسرائيل المتجبرة بكل قواها الارضية والجوية والصاروخية في 34 يوما فقط.. كان لابد من دعم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بحجمها الضئيل وتسليحها المحدود بعدة ألوف من قوات الاقتحام الأوروبية.. والهدف: ابعاد مقاتلي حزب الله المنتصر عن خط الحدود الشمالية لاسرائيل!
إنما في سنة واحدة اكتسب مقاتلو حزب الله ثقة قوات الطوارئ الأوروبية.. وبدلا من أن تحول بينهم وبين الحدود الاسرائيلية الآن تخطب ودهم وتسأل قيادة الحزب التعاون معها في حماية قوات حفظ السلام من هجمات مقاتلي القاعدة الذين زرعوا أنفسهم فجأة في جنوب لبنان وبدأوا يمارسون دور الشوكة القاتلة في حلوق كل الأطراف!
قوات الطوارئ التي تشكل في نفس الوقت قوات حفظ السلام أو ما يعرف اختصارا ب UNIFIL تمتلك سندا صحيحا لضرورة الحفاظ علي سلامة قواتها 6 من جنودها الاسبان بينهم كولومبي واحد قتلوا في كمين من قنبلة واحدة مدفونة تحت الطريق.. وهو أول حدث دام في 29 سنة من امتداد عمر قوات حفظ السلام منذ إنشائها!
وفي شريط فيديو اذاعته شبكات التليفزيون قبل ايام اشاد أيمن الظواهري الرجل الثاني للقاعدة بالهجوم القاتل.. وقال: هذا هو رد فعلنا علي الصليبيين الذين احتلوا جزءا عزيزا من أرض الإسلام..وهي إشادة لا تصيب هدفا صحيحا فقوات الأمم المتحدة ليست بحال قوات غازية!
وإلي جانب الأمن غير المستتب في لبنان فإن المسئولين عن قوات حفظ السلام يتوقعون ضربات أخري ضارية لقواتهم المسالمة.. وفي حوار له مع مجلة تايم يقول الميجور جنرال كلوديو جراز يانو قائد قوات اليونيفيل: ان الصعوبة الكبري التي نواجهها هي اننا سوف نتلقي حتما مزيدا من الضربات الارهابية.. رغم اننا لا نعرف بالضبط مرتكبي هذه الجرائم!
كمين القنبلة القاتل الذي قصف أرواح 6 من جنود اليونيفيل انهي عاما كاملا من النجاح وحسن حماية الجنوب اللبناني حتي الحدود الإسرائيلية.. زاد حجم القوات الحارسة للسلام من 2000 جندي الصيف الماضي الي 500.13 ينتمون الي دول اوروبية عريقة في العسكرية.. بالاضافة الي قطع بحرية لمنع تهريب الاسلحة الي لبنان عن طريق البحر.. ومن صلاحيات اليونيفيل ان تتعاون مع القوات اللبنانية في حماية جبهة الجنوب المتفجرة طبقا لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي نجح في اخماد حرب ال34 يوما وانقاذ مدن شمال اسرائيل من صواريخ حزب الله الايرانية الصنع!
ويؤكد قائد قوات اليونيفيل الميجور جنرال الايطالي كلود يوجراز يانو وكأنه يضع تحت كلماته خطوطا للأهمية:
لقد نفذنا أحكاما كثيرة من منطوق القرار 1701 ورغم الضغن الذي أثاره القرار في نفوس قيادة حزب الله فقد امتثلت للقرار واعادت انتشار قواتها واسلحتها ومعداتها الثقيلة شمال منطقة الحدود ويضيف جرازيانو ويعطي حزب الله قرار الأمم المتحدة إرادة طيعة.. لا تحريك لقوات أو معدات ليلا أو نهارا.. ولنا 400 دورية متحركة بطول خط الجبهة مع شمس النهار.. و150 مرصدا ثابتا ودائما طول الليل.
***
وتعترف القيادات الميدانية الوسطي لقوات اليونيفيل بأن قوات حزب الله تتصرف علي قدر فائق من تحمل المسئولية ولا تشكل أي خطر.. الخطر كله حط عليهم أخيرا من تشكيلات تنتمي للقاعدة.. وهي تمطرهم بإنذارات متتالية عن هجمات وشيكة.. لكن صدقية هذه الانذارات قليلا ما تكون مرتفعة حرب أعصاب..
إلا أن كمين القنبلة القاتلة باغت الجميع.. قيادة وأفرادا.. دون سابق انذار.. والمرجح ان القنبلة الدفينة تحت سطح الطريق تم تفجيرها بجهاز تحكم عن بعد.. ورغم ان السيارة ناقلة جنود مدرعة طراز APC فقد اطاح انفجار القنبلة بها وبجثث قتلاها ال6 بعيدا علي جانب الطريق يلاحظ احد الضباط الغربيين الذين حققوا الحادث ان "عملية تفجير القنبلة تمت بطريقة متطورة بصورة غير عادية extraordinarily sophisticated!
لم يدع أحد مسئوليته عن حادث القنبلة.. إلا أن المسئولين في المخابرات الاسبانية اشاروا في تقريرهم عن الحادث الي 3 من جماعات الجهاد السنية ذات الصلة بالقاعدة يقيمون في مخيم فلسطيني بلبنان! ويضيف احد ضباط المخابرات الذين باشروا التحقيق في الحادث: ان العملية ربما تطلبت اسابيع ان لم يكن ءشهرا من التخطيط والإعداد قام بها فريق يتمتع بخبرة متقدمة ويضع ضابط آخر لمسته في الصورة كان وزن القنبلة 220 رطلا علي الأقل والانفجار موجه الي جانب السيارة اضعف جزء في تدريعها لحظة مرورها.. وهذا هو سر الاطاحة بها وبركابها الي الجانب الآخر من الطريق!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.