تلقت رموز نادي الزمالك قرار رئيس المجلس القومي للرياضة بالتجديد للمجلس المؤقت الحالي لنادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس بصدمة حقيقية رغم التصريحات الصادرة من بعض هؤلاء الرموز والتي أرادت أن تخفي تأثير الصدمة عليهم حتي لا تنكشف حقائق سرائرهم أمام اعضاء النادي والاعلام بأنهم كانوا يتمنون انهاء مهمة هذا المجلس المؤقت برئاسة عباس، ليقفزوا من جديد إلي قيادة النادي في ظل غياب وحبس مرتضي منصور الذي غيبهم ميدانيا جميعا عندما كان رئيسا للزمالك وقبل أن يأخذ بنفسة إلي السجن وهو المصير الذي كان يهدد به كل معارضيه، لكنه وحده الذي وقع فيه. وكان رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر قد كافأ ممدوح عباس وأصدر قرارا باستمرار هذا المجلس المؤقت بكامل اعضائه الحاليين في ادارة شئون نادي الزمالك لمدة سنة قادمة، وأهم ما في هذا القرار أنه لم يشر من قريب أو بعيد إلي الزام هذا المجلس بالدعوة إلي الجمعية العمومية واجراء انتخابات جديدة لمجلس الادارة، بدعوي تحقيق الاستقرار في القلعة البيضاء.. وإن كان أمر الانتخابات يكاد أن يكون محسوما في نهاية هذه السنة لأن عام 2008 هو عام انتخابات معظم الاندية والاتحادات الرياضية، لارتباط هذه الانتخابات في مصر بانتهاء الدورة الاوليمبية فالأهلي والصيد والاتحاد السكندري وهليوبوليس والترسانة وغيرهما من الاندية سيحين موعد انتخاباتها في خريف 2008 ولابد أن يكون الزمالك ضمن الأندية التي ستختار مجلسا جديدا لإدارتها لمدة 4 سنوات قادمة. الوحيد الذي عبر عن حالة الصدمة من بين رموز نادي الزمالك والذي كان يتطلع صراحة لرئاسة الزمالك ولايزال، هو الدكتور اسماعيل سليم الذي حذر بأن استمرار المجلس المؤقت يفقد الزمالك قدرا كبيرا من هويته كمؤسسة رياضية كبري ويجعله اسيرا للقرارات الحكومية، إلا أنه كواحد من رجال الزمالك لابد أن يحترم الشرعية ورؤية الجهة الادارية. فيما المح رئيس النادي الاسبق الدكتور كمال درويش أنه يؤيد القرار ولكنه كان يتمني ألا يتجاوز الأمر ستة اشهر، وأنه شخصيا سبق أن تولي رئاسة الزمالك لمدة ستة اشهر أعاد خلالها الاستقرار إلي نادي الزمالك ثم اجريت انتخابات حرة جاءت بمجلس ادارة شرعي حقق المزيد من الانتصارات والبطولات لنادي الزمالك. ويبقي موقف الحاضر الغائب مرتضي منصور لأن هذا القرار بالتجديد لمجلس عباس لمدة سنة سوف يعطيه الفرصة لخوض جولات من التحديات الجديدة ضد كل القائمين علي ادارة الزمالك الاَن والذين يتطلعون كذلك ايضا، لأنه سيخرج من سجنه بعد شهور قليلة وستكون امامه فرصة واسعة لإعداد نفسه للانتخابات الجديدة حسب تأكيدات بعض المقربين منه، مالم تحسم قضية شطب عضويته من نادي الزمالك وهي القضية التي لاتزال معلقة. وكان بعض اعضاء الزمالك قد مرروا إلي حسن صقر بفكرة التعجيل الانتخابات لانتخاب مجلس ادارة جديد بينما مرتضي منصور في السجن لتفادي كل الاحتمالات الأخري لعودة مرتضي إلي الصورة، ولكن يبدو أن صقر وعباس مطمئنان إلي الوسائل البديلة للتخلص من مرتضي منصور تماما.