يتمتع المسلمون الأمريكيون البالغ عددهم 2.4 مليون مسلم في الولاياتالمتحدة بشعور بالانتماء والتكامل مع مجتمعهم أكثر مما هو الحال بالنسبة للمسلمين في أوروبا وذلك وفقا لدراسة أجراها مركز أبحاث "بيو" وهو من أهم مراكز استطلاع الرأي الأمريكية. وقالت الدراسة إن 2% من المسلمين الأمريكيين فقط يقفون ضمن الفئات الأقل دخلا بينما تبلغ هذه النسبة 22% في بريطانيا و18% في كل من فرنسا وألمانيا. والمسلمون الأمريكيون مثل سائر الأمريكيين في موقفهم من إسرائيل ويعتقد 61% منهم إمكانية إيجاد طريقة للتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين مقارنة بنسبة 67% من الأمريكيين بشكل عام مقابل 5% فقط في المغرب و23% في باكستان. وتبين هذه الدراسة أن المسلمين الأمريكيين متوائمون إلي حد كبير وسعداء بحياتهم ومعتدلون مما يتعارض إلي حد كبير مع المسلمين في أوروبا، وأنهم يرفضون التطرف الإسلامي إلي حد أكبر كثيرا من باقي جماهير المسلمين في سائر أنحاء العالم، ويعتقد 13% من المسلمين الأمريكيين أن التفجيرات الانتحارية مبررة في بعض الظروف.. وهي نسبة تنخفض كثيرا عما هي بين المسلمين الأوروبيين والمسلمين في الدول الإسلامية.. ونسبة المسلمين الأمريكيين تحت سن 30 سنة الذين يعتقدون أن الإرهاب له أحيانا ما يبرره ترتفع إلي 26% وتبلغ هذه النسبة في بريطانيا 35% وفي فرنسا 42% ووجدت الدراسة التي استطلعت اَراء 35000 مسلم أمريكي أن من هم دون الثلاثين منهم يصفون أنفسهم بأنهم مسلمون أولا وأمريكيون ثانيا أكثر مما كان يفعل المسلمون فوق هذه السن، كما أنهم يترددون علي المساجد بشكل أكبر كثيرا أسبوعيا. ويمثل المسلمون الأمريكيون 6.0% فقط من الجمهور الأمريكي مقارنة بنسبة 5% أو أكثر في فرنسا وألمانيا. وقالت فاينانشال تايمز إن الدراسة بينت أن هناك شعورا بين المسلمين الأمريكيين بأنهم عانوا من التفرقة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن.