علمت "الأسبوعي" أن البنك التجاري الكويتي دخل في مفاوضات جادة للاستحواذ علي بنك الاستثمار العربي الذي يسيطر بنك الاستثمار القومي علي معظم أسهمه. كما علمت الجريدة أن البنك الكويتي طلب من السلطات النقدية في مصر الموافقة علي طلبه بإجراء فحص ناف للجهالة ل "الاستثمار العربي" تمهيدا لتقديم عرض مالي. وكانت بنوك عربية في مقدمتها "الاتحاد الوطني" الإماراتي قد عرضت في وقت لاحق الاستحواذ علي البنك المصري إلا أنها لم تتخذ خطوات ملموسة في هذا الشأن. كما كلف مساهمو الاستثمار العربي شركة HC للأوراق المالية وشركة زروق للاستشارات المالية بالبحث عن مشتر للبنك وتسويقه في أسواق المال الاقليمية والدولية، وأبدت بالفعل بنوك اقليمية كبري الاستحواذ علي البنك المصري علي رأسها التجاري الكويتي وبنوك خليجية أخري. ولم يعرف بعد ما إذا كان البنك الكويتي هو البنك الوحيد الذي دخل في مفاوضات للاستحواذ علي الاستثمار العربي، أم أن القائمة تضم أسماء بنوك أخري وذلك علي غرار صفقة البنك الوطني المصري الذي يتنافس عليها 5 بنوك عربية وأوروبية علي رأسها الكويت الوطني ويورو بنك اليوناني. وقال مصدر مصرفي بارز أمس ل "الأسبوعي" إن البنك التجاري الكويتي دخل في منافسة حادة مع بنوك كويتية بارزة أهمها الكويت الوطني والكويت الشرق الأوسط لاقتحام السوق المصري، خاصة مع توافر سيولة ضخمة لدي هذه البنوك ووجود خطط لديها للتوسع الاقليمي علي حساب التوسع في الأسواق الأمريكية. وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلي أن الكويت الشرق الأوسط دخل مصر عبر مجموعة الأهلي المتحد التي استحوذت علي بنك الدلتا الدولي، في حين ينافس الكويت الوطني علي صفقة الوطني المصري، مشيرا إلي أن التجاري الكويتي بات يركز علي الأسواق الاقليمية مع التركيز علي السوقين المصري والتركي، وأن البنك لا يميل للتوسع الخارجي، مذكرا بالصعوبات التي عاني منها فرعه بنيويورك في بداية التسعينيات من القرن الماضي، حيث كان يعاني من مشاكل ائتمان ملحوظة. وكانت صحيفة القبس الكويتية قد ذكرت أمس الأول أن البنك التجاري الكويتي يجري محادثات لشراء حصة مهمة في بنك مصري لم تذكر اسمه ويريد أيضا شراء حصة في بنك تركي. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يبرم البنك إحدي الصفقتين قبل نهاية الربع الثاني من العام.. ولم توضح مصدر معلوماتها. وقالت صحيفة الرأي الكويتية قبل أسبوع إن البنك في مراحل متقدمة من محادثات لشراء حصة قدرها 51% في بنك بالمنطقة مقابل 5.1 مليار دولار وحصة قدرها 51% في بنك عربي خليجي لم تذكر اسمه مقابل 150 مليون دولار. والبنك التجاري الكويتي وهو رابع أكبر بنك في البلاد من حيث القيمة السوقية كان هو نفسه عرضة لمحادثات استحواذ هذا العام.. وقال الشهر الماضي إن محادثات مع مستثمرين محليين ودوليين بشأن شراء حصة مهمة في البنك انتهت دون اتفاق بسبب خلافات علي السعر. وذكرت القبس أن البنك مازال مستعدا لبيع حصة بسعر "جيد" لكنه لم يتلق أي عروض جديدة، وشأنه شأن البنوك الخليجية الأخري فإن البنك التجاري الكويتي يتوسع في الخارج مع تزايد المنافسة في الداخل وبدأ عمليات في العراق وسوريا وهو أكبر مساهم في بنك البحرين والكويت.