أعلنت مجموعة تومسون الكندية للإعلام ومجموعة رويترز للخدمات الإخبارية والمالية التوصل إلي اتفاق بشأن شراء الأولي للأخيرة مقابل 17.23 مليار دولار وهي الصفقة التي ستؤدي إلي قيام أكبر مجموعة في العالم لخدمات الأخبار والبيانات المالية. وقالت المجموعتان في بيان مشترك إن شركة رويترز فاوندرز شير أيدت عرض الشراء، وكان بوسع الشركة إحباط الصفقة إذا ما ارتأت أن عملية البيع من شأنها التأثير علي الاستقلال الصحفي لوكالة رويترز. المعروف أن رويترز فاوندرز شير تمتلك ما يعرف باسم السهم الذهبي أو حق النقض "الفيتو" علي أي صفقة استحواذ علي رويترز. كما تعهدت عائلة وودبريدج التي تمتلك 70% من أسهم تومسون بالتصويت لصالح الصفقة عند طرحها علي الجمعية العمومية للمجموعة الكندية. في الوقت نفسه فإن الصفقة مازالت تحتاج إلي موافقة سلطات مكافحة الاحتكار وحماية حرية المنافسة في بريطانيا وكندا قبل إتمامها. سيحصل مساهمو رويترز علي 352.5 بنس "698.7 سنت" نقدا و0.16 سهم من أسهم تومسون مقابل كل سهم من أسهمهم في رويترز.. بهذا السعر تصل قيمة السهم الواحد من أسهم رويترز إلي 961 بنسا وفقا لسعر سهم تومسون في نهاية تعاملات بورصة تورنتو الكندية. وقالت تومسون ورويترز في بيان مشترك إن مجلسي إدارة تومسون ورويترز يعتقدان أن هناك توافقا طبيعيا ونتيجة منطقية في إقامة كيان عالمي رائد في عالم خدمات المعلومات الالكترونية وأنظمة التداول والأخبار. وأضافت الشركتان أن الصفقة ستؤدي إلي خفض في نفقات الكيان الجديد قدره 500 مليون دولار سنويا بعد 3 سنوات من إتمام الصفقة. ومن المنتظر أن يتبني الكيان الجديد الذي يحمل اسم "تومسون رويترز" نظام هيكل الشركة مزدوجة التسجيل في البورصة حيث ستظل كل شركة محافظة علي هويتها في حين ستتم إدارتهما كما لو كانتا مشروعا اقتصاديا واحدا. تأسست رويترز عام 1851 علي يد بول يوليوس رويتر لتبادل بيانات سوق الأسهم بين لندن وباريس عبر كابل اتصالات كاليه دوفر.. ويبلغ عدد العاملين فيها الاَن 8.16 ألف عامل في 131 دولة. ويبلغ عدد العاملين في تومسون حوالي 32 ألف عامل في 37 دولة وتركز علي توفير المعلومات والبيانات المتخصصة في مجالات التمويل والضرائب والمحاسبة والقانون والرعاية الصحية والتعليم والعلوم. كان الخبراء في لندن قد قدروا حصة الكيان الجديد من سوق المعلومات المالية في العالم بحوالي 34% وهو ما يزيد قليلا عن حصة منافستها الأمريكية بلومبرج.