اختتمت الدورة الثالثة لمؤتمر الصين فوجيان العالمي لشراء وعرض البضائع الاستهلاكية في مدينة فوتشو بمقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين، وشاركت فيها 216 مؤسسة شراء عابرة للقارات من زهاء 20 دولة بالعالم.. وبلغت قيمة العقود الموقعة 3.7 مليار يوان "حوالي 470 مليون دولار امريكي" وبحثت فيها اكثر من الف مؤسسة سلع استهلاكية عن فرص تجارية. أسهم هذا المؤتمر في تقديم منتجات صينية جيدة النوعية ورخيصة الاسعار لمؤسسات تجارية عالمية . وقال ليو لونج تشنج البروفيسور في جامعة شيامن ان مؤتمر المشتريات لم يخفض تكاليف الصادرات للمؤسسات التي حصلت علي عقود الشراء العالية المبلغ فحسب بل أسهم في اقامة روابط مباشرة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبين مؤسسات المشتريات العالمية ايضا بما يجلب تقنيات ويغير نمط الانتاج الانتشاري. يذكر ان العديد من مؤتمرات ومعارض المشتريات التي تستهدف المؤسسات عابرة القارات قد اقيمت في السنوات الاخيرة في مدن شنغهاي ونانجينج وتشونجتشينغج وشيامن، الامر الذي يعكس الجهود التي تبذلها من قبل الحكومة الصينية لمساعدة المؤسسات علي مواجهة تحديات التجارة العالمية. يذكر انه في مؤتمر الصين شنغهاي الدولي للشراء والعرض الذي أقيم في شنغهاي سبتمبر 2006 تجاوز مبلغ نوايا الشراء المعلنة لمئات مؤسسات الشراء بالعالم 100 مليار دولار امريكي، اما مؤتمر الصين فوجيان العالمي لشراء وعرض السلع الاستهلاكية فجذبت دوراته الثلاث منذ ابريل عام 2006 قوائم شراء قيمتها فوق 40 مليار يوان "5.1 مليار دولار امريكي تقريبا". هذا وسجل فائض التجارة الخارجية الصينية 177.47 مليار دولار امريكي في عام 2006، ومنذ العام الفائت، اتخذت الحكومة الصينية سلسلة من الاجراءات، منها تعديل سياسة خصم ضرائب الصادرات لتقليص الفائض التجاري الكبير.. وفي ظل تعديل سياسة التجارة الخارجية ووجود ضغط ارتفاع قيمة العملة الصينية "الرنمينبي"، وتأثيرات الحواجز والعوائق الفنية للتجارة العالمية ازدادت شدة الضغط علي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. واظهرت احدث الاحصاءات ان الاممالمتحدة اشترت مباشرة من الصين ما قيمته 83.97 مليون دولار امريكي من البضائع مشكلة 1.01% فقط من اجمالي مشترياتها في العالم.. وكشف دونج هونج نائب رئيس الجمعية الصينية لدفع مشتريات الاممالمتحدة عن أن بين 400 و500 مليون دولار امريكي من البضائع من "صناعة الصين" ادرجت علي قائمة الشراء للامم المتحدة عن طريق دولة ثالثة بعد إلصاق هذه البضائع بماركات اجنبية، مشيرا الي ان ذلك يدل علي ان قوة المنافسة للمنتجات الصينية ليست ضعيفة الا ان كثيرا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تعرف كيفية مزاولة التجارة مع الاممالمتحدة وغيرها من الهيئات الدولية .. هذا وقد شاركت الاممالمتحدة بالتتابع في الدورات الثلاث لمؤتمر الصين فوجيان العالمي لشراء وعرض البضائع الاستهلاكية، وتم من خلال المؤتمر التوصل الي نوايا شراء بقيمة 60 مليون دولار امريكي، وقد حصلت 12 مؤسسة من مقاطعة فوجيان الصينية علي اهلية المزود لمشتريات الاممالمتحدة. وقال تشانج وي نائب رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية ان الشراء العالمي يعد وسيلة تجارية شائعة في العالم وقد اصبح قوة دفع للنمو السليم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.