يراهن خبراء ومحللون بالبورصة المصرية خلال الايام المقبلة علي أسهم قطاع العقارات والاسكان في قيادة نشاط السوق ودفع مؤشراته نحو الصعود بدعم من وفرة الانباء الايجابية داخل القطاع سواء تلك المتعلقة بصفقات الاستحواذ او عمليات اعادة التقييم او الاهتمام الكبير من قبل شركات عربية بسوق العقارات المصري فضلا عن الطفرة المتوقعة في النشاط العقاري في مصر خلال الفترة المقبلة. خبير اسواق المال محسن عادل اشار الي ان هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي الي حدوث طفرة وانتعاش في اداء أسهم قطاع العقارات والاسكان في البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة. وقال عادل ان اهم هذه الاسباب هو التوقعات بحدوث طفرة في اداء شركات القطاع خلال الفترة المقبلة بدعم من عودة الاستقرار الي سوق مواد التشييد والبناء بعد القرارات التي اتخذتها الحكومة لضبط السوق وفرض رسوم تصدير علي الاسمنت والحديد وهو ما قد ينعكس ايجابيا علي اسعار الخامين في السوق المحلية ويؤدي الي تراجع واستقرار اسعارها بما يعيد النشاط مرة اخري لدورة النشاط العقاري في مصر. واضاف ان التوقعات بزيادة الطلب علي الوحدات السكنية في الفترة المقبلة بمختلف فئاتة سواء محدود الدخل او المتوسط او حتي الفاخر يشير الي انتعاشة حقيقة في السوق العقاري مما ينعكس علي الاداء المالي للشركات. ولفت الي ان قيد اسهم شركة اعمار مصر بالبورصة المصرية زاد من التفاؤل بأسهم القطاع بالبورصة المصرية خاصة مع ادراج شركة قوية مثل شركة اعمار مصر التي تعد امتدادا لشركة اعمار دبي العملاقة وسط توقعات بجذب اكبر للاستثمارات العربية لهذا القطاع. واشار الي ان التوجه الذي تشهده السوق المصرية من خلال دخول شركات عقارية عملاقة في المنطقة الي السوق المصرية مثل اعمار واملاك وداماك والفطيم الاماراتية وايفاد الكويتية وتأسيس شركات سعودية مصرية في مجال الاستثمار العقاري في مصر ينبئ بتحول حقيقي في سوق العقارات في مصر خلال السنوات المقبلة. واوضح ان خلق كيانات عقارية عملاقة في السوق المصرية مثل مجموعة شركات طلعت مصطفي والسادس من اكتوبر للتنمية والاستثمار فضلا عن الطفرة المتوقعة في اداء شركات مدينة نصر ومصر الجديدةوالقاهرة والشمس للاسكان زادت من التفاؤل بشأن هذه القطاع في المستقبل. ولفت الي ان انبعاث الحياة من جديد لنشاط التمويل العقاري مع وفرة وكثرة عدد الشركات العاملة في هذا المجال ودخول البنوك الي هذا النشاط يعد امرا ايجابيا ايضا يدعم من هذه النشاط، مشيرا الي ان دخول نوع جديد من التمويل العقاري الي السوق المصرية وهو التمويل العقاري الاسلامي من خلال شركة املاك الاماراتية سيشكل نقطة تحول حقيقة نحو تنوع المحفظة الاستثمارية والاوعية والادوات والمنتجات في مجال التمويل العقاري ربما لم تكن تشهدها السوق المصرية في الماضي. وأكد ان الشركات العملاقة التي دخلت السوق العقارية المصرية مثل اعمار واملاك وداماك والفطيم وايفاد من شأنها ان تحدث طفرة واختلافا في فلسفة وثقافة الاستثمار العقاري في مصر. ويري محمد عبد القوي محلل مالي متخصص في قطاع العقارات باحدي شركات تداول الاوراق المالية ان قطاع العقارات المصري يشهد حاليا حالة من عمليات اعادة التقييم لاصوله بدأت منذ العام الماضي، مشيرا الي ان هناك العديد من الشركات مثل القاهرة والشمس والمتحدة للاسكان باتت تملك مساحات ضخمة من الاراضي في مناطق مختلفة من الجمهورية مثل المدن الجديدة في القاهرةالجديدة والسادس من اكتوبر مشيرا الي ان هذه الاراضي حصلت عليها الشركات باسعار جنيهات معدودة للمتر الواحد وصلت اسعارها الان بحسب التقييمات الحالية الي اكثر من الفي جنيه للمتر الواحد. واشار الي انه علي سبيل المثال فإن شركة الشمس للاسكان تملك مساحة تصل الي 125 فدان تقريبا في مدينة السادس من اكتوبر حصلت عليها منذ سنوات بسعر لا يزيد عن 60 جنيها للمتر الواحد يصل سعر المتر حاليا الي نحو الفي جنيه بما يعني ان حجم اصول الشركات يزداد بالمليارات وكل ذلك خارج نطاق التقييمات السعرية لاسهم هذه الشركات. واوضح ان هناك العديد أسهم من الشركات في القطاع العقاري والسياحي مثل سوديك ومدينة نصر ومصر الجديدة والمنتجعات السياحية تفاعلت فعليا مع عمليات اعادة التقييم لاصول شركاتها مما ادي الي تضاعف اسعار اسهمها بالبورصة مرات ومرات. ولفت الي ان هناك شركات اخري لم تأخذ حقها في عمليات اعادة التقييم ربما لانها تنتظر الاعلان عنها مثل الشمس للاسكان والقاهرة والمتحدة التي لا يزيد اسعار اسهمها عن مستوي 15 جنيها مقابل 150 جنيها متوسط سعر سهم مثل سويك ومدينة نصر للاسكان ونقترب من نفس القيمة بالنسبة لمصر الجديدة بينما اقترب سعر سهم المنتجعات من مستوي 300 جنيها دون حساب تجزئة السهم.