كتبت - فهيمة أحمد وهبة القدسي: في الوقت الذي امتنعت فيه اوراسكوم تليكوم (O.T) عن أي تعليق، اختلف العاملون في السوق حول تفسير اسباب خروجها مع ام تي ان ال الهندية من سباق رخصة خدمات الهاتف المحمول الثالثة في المملكة العربية السعودية، واعرب البعض عن دهشته لعدم تأهل اوراسكوم الفني خاصة انها تحتل المركز الثامن علي مستوي العالم والمركز الاول علي مستوي الشرق الاوسط من حيث اعداد المشتركين بالاضافة الي وجودها في عدد كبير من الدول. البعض اكد انه نوع من تصفية الحسابات بعد ان قامت الحكومة المصرية في يولية الماضي باستبعاد كونسورتيوم شركة الاتصالات السعودية من المنافسة علي الرخصة الثالثة في مصر لعدم تأهله فنيا وهو نفس سبب استبعاد كونسورتيوم اوراسكوم تليكوم، ويري اخرون ان السبب وراء الاستبعاد امتلاك اوراسكوم حصة في شركة هيتشيسون تليكوم تصل الي 19.3% وهذه الشركة تمتلك شبكات في مختلف انحاء العالم ومنها شبكة في اسرائيل التي حصلت عليها في ديسمبر 2005، ودعم من ذلك ان الشركة الهندية الاخري المستبعدة لها هي الاخري استثمارات في اسرائيل. ويدعم من وجود هذه المبررات ان الشركة المصرية تقدمت في اغسطس 2004 بعرض ضمن كونسورتيوم للمنافسة علي رخصة المحمول الثانية في السعودية وقد تأهل كونسورتيوم اوراسكوم تليكوم فنيا وكان ضمن التحالفات التي وصلت للمرحلة النهائية من المنافسة وهي مرحلة العروض المالية وانسحبت الشركة امام اتصالات الامارات حيث رأي المهندس نجيب ساويرس وقتها ان هناك مبالغة في قيمة الرخصة.. واكد بعد ذلك ان حساباته كانت غير موفقة ولذلك قرر التقدم للمنافسة علي الرخصة الثالثة. ويتفق الجميع علي ان هناك سبب وراء استبعاد اوراسكوم تليكوم من التنافس علي الرخصة الثالثة في السعودية باستثناء ما أعلنته الحكومة السعودية حول عدم التأهل فنيا. من الجدير بالذكر ان التواريخ تؤكد ان اوراسكوم تليكوم كانت مؤهلية للمنافسة علي الشبكة الثانية للهاتف الجوال في السعودية عام 2004 واختلفت المسألة عام 2007 بعد عدة احداث اهمها شراء اوراسكوم تليكوم حصة 19.3% من هيتشيسون وكذلك استبعاد اتصالات السعودية من المنافسة علي الرخصة الثالثة للمحمول في مصر لنفس السبب وهو عدم التأهل فنيا. وحددت السعودية يوم السبت القادم لفتح مظاريف العروض التي تقدمت بها سبع مجموعات تأهلت للسباق النهائي علي رخصة المحمول ومن هذه المجموعات ام. تي. ان الجنوب افريقية والاتصالات المتنقلة الكويتية التي تحتل المركز الثاني في منطقة الشرق الاوسط بعد اوراسكوم تليكوم من حيث اعداد المشتركين والمملكة القابضة المملوكة للملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال التي تقدم عرضا مع شركة خدمات الاتصالات التركية تركجيل وشركة اوجيه تليكوم التي يسيطر عليها عائلة رفيق الحريري اللبنانية. وقالت اللجنة ان المجموعات المؤهلة الثلاث الاخري هي ريلاينس للاتصالات الهندية مع شريك محلي هو شركة عبدالله عبدالعزيز الراجحي "سماوات" وكونسورتيوم من شركة ديجيسل الكاريبية للاتصالات اللاسلكية مع شركة تواصل ومن المتوقع ان تتخطي العروض مبلغ ال21.12 مليار ريال (3.25 مليار دولار) دفعه كونسورتيوم تقوده الامارات للاتصالات لشراء شركة موبايلي.