يوم عادي في بغداد هذا هو ما تنقله وكالات الأنباء يوميا عن التفجيرات والقتل والسيارات المفخففة ووصفته الوكالات بأنه يوم عادي رغم خطة الرئيس جورج بوش الأمنية الجديدة في العراق وزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق. الآن تضيف الوكالات يوم غير عادي في كركوك، رغم أن الحوادث في هذه المدينة التي تقع شمال العراق ليست بنفس الكثرة والعنف في باقي مدن العراق ولكن كانت كركوك هادئة -الآن بدأت تسودها الاضطرابات والحوادث التي جعلت الحياة غير عادية في المدينة. وكركوك يسكنها 700 ألف عراقي وقد انتقلت إليها سبعة آلاف أسرة عربية بعد استيلاء حزب البعث علي الحكم عام 1968 وقام صدام بطرد وابعاد 120 ألفا من الاكراد من المدينة عام 1991 وأصبحت هدفا من أهداف حملة الانفال التي قادها صدام حسين. واحتياطي البترول في أرض كركوك يصل إلي عشرة بلايين برميل وفيها 40% من الثروة الطبيعية للعراق. والاكراد يريدون ضم هذه المدينة إليهم بسبب ثروتها البترولية وقد قرر الدستور العراقي الجديد إجراء استفتاءات في 3 مناطق عراقية لتقرير مصيرها وكذلك اربل والسليمانية والاكراد يريدون ضم هذه المدن إليهم في الاستفتاءات وقد بدأ الاكراد باغراء عرب كركوك للرحيل عنها حتي تجيء نتيجة الاستفتاءات لصالح اعتبار كركوك كردية وهم يدفعون سبعة آلاف جنيه استرليني لكل عربي يغادر كركوك كما يمنحونه قطعة أرض في أية منطقة خارجها. وعرب كركوك يعتبرون أن هذا يعتبر تطهيرا عرقيا للمدينة ومن هنا بدأت تتكرر حوادث القتل والتفجيرات ويعلن العرب أنه إذا قام الاكراد بابعادهم قصرا وبالقوة فستكون هناك معارضة عنيفة لهذه العملية ومن هنا انفجرت القنابل خارج مقار الاحزاب الكردية. وهناك خطر آخر هو أنه في كركوك توجد نسبة من السكان من تركومان وقد تعهدت تركيا بالتدخل العسكري لصالحهم إذا فكر الاكراد في ابعادهم! محسن محمد