أكد ماجد شوقي رئيس بورصتي القاهرة والاسكندرية في تصريحات خاصة للأسبوعي أن إدارة البورصة تدرس إنشاء مؤشر جديد يعكس حركة الأسهم الصغيرة ونفي شوقي أن يكون هناك اتجاه لزيادةعدد الأسهم المدرجة في مؤشر case30 مؤكدا أن هذا المؤشر سيظل كما هو يضم اكبر 30 شركة في السوق. وردا علي الانتقادات التي وجهت لمؤشر case30 من العديد من شركات التداول حيث أكدوا أن المؤشر لم يعد يعبر عن حركة السوق الحقيقية ومحكوم بحركة بعض الأسهم قال رئيس البورصة أن case30 يغطي 80% من السوق ومؤكدا أن حركة أي مؤشر بورصة في العالم تتأثر بحركة سهم أو اكثر يحكم جزءا كبيرا من التعاملات مثل مؤشر داوجونز المحكوم بسهم شركة مرسيدس وكذلك مؤشر البورصة الفلندية التي يحركها سهم شركة نوكيا وكذلك بورصة طوكيو المتأثر بسهم شركة سوني. وأضاف شوقي أنه إذا كانت حركة السوق مركزة في 3-4 أسهم فهذا يرجع لرغبة المستثمرين ولجودة هذه الشركات التي تعرف كيف تروج لنفسها وتقوم بعمليات تصحيح مستمرة وأيضا لملاءتها المالية. ودلل شوقي علي صحة كلامه بأن case30 يعبر عن حركة السوق بأن المؤشر يمثل 80% من عدد العمليات التي تتم يوميا وكذلك تمثل الاسهم المدرجة فيه 75% من قيمة التداول ونحو 85% من رأسمال السوق أي أنه يمثل السوق والمتبقي في المتوسط من أسهم لايزيد علي 20%. وحول الاسهم التي تم نقلها من سوق خارج المقصورة لسوق الأوامر قال رئيس البورصة: إن معايير اختيار تلك الاسهم جاء بناء لمعايير وضعتها الهيئة العامة لسوق المال مشيرا إلي أن باقي الأسهم التي لم يتم نقلها ستتم داخل سوق خارج المقصورة إذا ظلت متفقة مع القواعد التي تنص عليها هيئة سوق المال. وعن مدي التزام شركات التداول بمعايير العضوية الجديدة قال ماجد إن جميع الشركات وفقت أوضاعها وفقا للاشتراطات الجديدة وأن إدارة البورصة الآن تتابع مع هذه الشركات تلك المعايير. وقال إن شركات التداول تقوم بالتدريب مع هيئة سوق المال وخلال شهر سيتم التعامل بالقواعد الجديدة. وعن الانتقادات الحادة واللاذعة التي وجهت لإدارة البورصة مؤخرا من عدم إحكام الرقابة علي الشركات التي ارتفعت أسعار أسهمها بدون مبرر ودون رادع من البورصة أكد رئيس البورصة أن كل سهم كانت تتناقل عليه أخبار أو أي اشاعة كانت إدارة البورصة تلزم الشركة بنشر توضيح لحقيقة هذا الخبر علي الشاشة الخاصة بالبورصة وكذلك لكل الشركات التي كانت ترتفع ب 5% علي مدار خمسة أيام، حيث كان يتم إيقاف للتداول علي السهم حتي توضح الشركة هل هناك أية أخبار متعلقة بالشركة أم لا خلال فترة التوقف كانت البورصة تقوم بنشر ميزانية الشركة خلال ال 3 أعوام الأخيرة. وفسر شوقي تحول المستثمرين للتعامل علي الأسهم الصغيرة إلي أن الاسهم الكبيرة المتداولة أو الاسهم ألنشطة وصلت لمرحلة تقلبات سعرية قد لايتحملها الكثيرون من المستمرين الذين فضلوا عدم المخاطرة واتجهوا للأسهم الأقل سعرا وما زاد الطلب عليها وكان من الطبيعي أن يرتفع سعرها. وحول السبب في وجود ارتباط بين البورصة المصرية والبورصات العربية، رغم عدم وجود مستثمرين عرب بالدرجة الكبيرة في التعاملات اليومية للبورصة قال ماجد: إن حجم تعاملات المستثمرين العرب داخل البورصة المصرية يصل ل 15% من التعاملات السوق وأن الارتباط الكبير بين البورصة المصرية والبورصات العربية كان موجودا خلال عام 2005 أما في عام 2006. وبعد الانخفاض الذي شهدته البورصات العربية في مارس الماضي بدأ هذا الارتباط يقل بعدما اكتشف المستثمرون أنه لايوجد داع لهذا الارتباط حيث اتسمت تعاملات الفترة الماضية في البورصات العربية بانخفاض السيولة بصورة حادة في الوقت الذي استطاع فيه السوق المصري أن يحافظ علي حجم السيولة لديه وعلي مستويات الأسعار واتضح للمتعاملين فيه حجمه وقوته ومصداقية الاسعار وذلك جاء بناء علي اتباع قواعد الشفافية والافصاح فيه.