ردود أفعال عديدة تلقاها برنامج "اتكلم" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي حول الحلقة الماضية الذي خصصها للمسجد الاقصي والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة عليه. البرنامج الذي استضاف الدكتور محمد الكحلاوي امين عام اتحاد الاثريين العرب والسفير محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين، أعلن حملة من أجل الاقصي من خلال الدعوة الي مخاطبة الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" وذلك علي الإيميل الخاص بالمتحدثة الرسمية باسمه وهو [email protected]، واستمرت طيلة الاسبوع الماضي اسرة "اتكلم" وضيفها في تلقي رسائل غاضبة تدعم تلك الحملة. وفي استجابة سريعة من منظمة الاسيسكو - المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم ومديرها العام عبدالعزيز عثمان التويجري ارسلت المنظمة الي اتحاد الاثريين العرب تعلن تبنيها لندوة عاجلة تعقد يومي 27 و28 فبراير الحالي في الرباط بالمملكة المغربية حول المخاطر المحدقة بالمسجد الاقصي، كما تبنت مطلب امين عام الاتحاد الدكتور محمد الكحلاوي الذي أعلنه في برنامج "اتكلم" حول ضرورة وجود ضمانة دولية تحفظ للمسجد الاقصي حرمته ومكانته وعمارته لحين فض النزاع العربي الاسرائيلي، بحيث تتوافق هذه الضمانة مع المعاهدات الدولية، كمعاهدة لاهاي 1952 وفينيسيا 1978..، التي تؤكد علي حماية التراث العالمي في فترات المنازعات والحروب، علي غرار الضمانات الدولية التي تبنتها الدول الكبري لحماية اتفاقيات السلام بين اسرائيل وعدد من الدول العربية. ومن لوس انجلوس اتصل الدكتور مصطفي رشاد الطاووطي يطالب باستمرار البرنامج في حملته من اجل الاقصي وتوسيعها في جميع وسائل الاعلام مشددا علي ضرورة التصحيح الدائم في اعلامنا العربي وتوضيح الفرق بين قبة الاقصي ومسجد الاقصي، معبرا عن تعمد اسرائيل وبعض السياسيين والمسئولين العرب ذلك الخلط للمراهنة علي ان الحل النهائي في مفاوضات السلام سوف يمنح اسرائيل السيطرة علي المسجد الاقصي، في مقابل ان تكون قبة الصخرة للفلسطينيين التي لا تنطوي علي أية مدلول رمزي مقدس لدي المسلمين. أما الدكتور محمد مصطفي من معهد المخطوطات العربية في باريس فيطلب في رسالته باسم عدد من افراد الجالية العربية والاسلامية في فرنسا تكرار مثل هذه البرامج لتوضيح جوهر المشكلة بالنسبة للمسجد الاقصي واعمال الحفر التي تستهدف تخريبه. ومن جانبه يشيد د.خليل المعيقل عضو مجلس الشوري بالمملكة السعودية بالبرنامج الذي صحح الكثير من الاخطاء الشائعة ومحذرا من خطورة اعمال التنقيب في المسجد الاقصي. ويدعو د.محمد صالح شعيب، من جامعة أم القري، الي ان يكون المسجد الاقصي هو الصورة التي تحل محل قبة الصخرة في جميع وسائل اعلامنا حيث يلاحظ هذا الخطأ الشائع بكثرة.. وفي نفس السياق يؤكد الدكتور محمد الباجي بن مامي مدير المعهد الوطني للتراث بتونس ان اظهار صورة الهيكل في وسائل الاعلام كفيل بفضح نوايا اسرائيل تجاه التاريخ الاسلامي، كما يؤكد الدكتور محمد عبدالستار عثمان نائب رئيس جامعة الوادي ان البرنامج ساهم في كشف نوايا اسرائيل.. وان علي المجتمعات العربية والاسلامية دورا كبيرا في فضح تلك النوايا ابتداء من مخاطبة الامين العام للامم المتحدة. من جهة اخري وصلت ل"البرنامج" عدة رسائل تشيد بمداخلة قداسة البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية خلال الحلقة عندما شدد علي انه لن يدخل القدس منفردا، بل لابد من ان يجح المسلمون والمسيحيون معا.. وقال سيد عطية مدرس ان اسرائيل لا تحارب من اجل "حدود" بل من اجل "وجود" وان العصب الديمجرافي لا يوجد فيها، لذلك فهي تجمع الشتات تحت شعار مشروع ديني مشيرا الي ان مخططاتها التجريبية لن تقف عند حدود تدمير المسجد الاقصي، ان الدور قادم علي كنيسة القيامة وأكد انه من واقع انه مدرس تاريخ لديه ما يكشف تلك المشروعات المشبوهة والمخططات الاستعمارية. وسوف يواصل البرنامج حملته في الايام القادمة من اجل انقاذ المسجد الاقصي ومخاطبة امين عام الاممالمتحدة وكل المنظمات الدولية والانسانية.