تتجه سوريا أكثر فأكثر الي الاعتماد علي تكرير النفط لتعويض التراجع في انتاج هذه الثروة الاستراتيجية التي بدأت مؤشرات نضوبها تقرع نواقيس الخطر. واكد وزير النفط والثروة المعدنية السوري المهندس سفيان العلاو ان وزارته تولي اهتماما خاصاً لزيادة الطاقات التكريرية في سوريا من خلال التوجه نحو اقامة مصاف جديدة وتطوير المصافي القديمة بهدف تأمين حاجة السوق المحلية من المشتقات النفطية والحد ما امكن من الاستيراد. واشار العلاو خلال ترؤسه اجتماع لجنة تكرير وتوزيع المشتقات النفطية الي وجود عدد من المشروعات للبحث والمناقشة وهي تعديل وتطوير مصفاة بانياس حيث ابدت 13 شركة من جنسيات مختلفة رغبتها بالمشاركة في تنفيذ هذا المشروع. اضافة الي مشروع اخر هو انشاء مصفاة الفرقلس شرقي حمص المتفق علي انشائها بين سوريا وايران وفنزويلا. واشار الي انه تمت مناقشة المشروع من قبل اللجنة الفنية المشتركة اذ تم تحديد موقع المشروع وطاقته الانتاجية التي تبلغ 140 الف برميل في اليوم. كما تمت مناقشة مذكرة التفاهم المقترح توقيعها مع شركة نور للاستثمارات للمباشرة باجراء الدراسات الفنية والاقتصادية لمشروع مصفاة دير الزور بطاقة 140 الف برميل يوميا. اضافة الي مشروع اقامة مصفاة باستطاعة 70 الف برميل في اليوم بالتعاون مع الجانب الصيني، والمقرر اقامتها في دير الزور ايضا حيث تم استعراض الملاحظات علي الدراسة الفنية والاقتصادية المقدمة من قبل الجانب الصيني واعادة النظر في المساحات المخصصة لكل مصفاة واختيار الموقع المناسب لاقامة المدينة السكنية اللازمة لإقامة العاملين في هذه المشروعات.