ظاهرة السهم القائد ارتبطت بمواسم مختلفة في البورصة.. كلما اتجهت التعاملات إلي التراجع تحول المتعاملون إلي سهم بعينه للمضاربة عليه بعض الوقت عبر ترويج الشائعات حوله ووضعه للارتفاع لتحقيق أرباح سريعة. أجمع خبراء السوق أن ظاهرة السهم القائد يحددها دورات النشاط للبورصة موضحين ان نهاية وبداية كل عام غالبا ما تشهد سهماً يوصف بالقائد يجذب تعاملات المستثمرين لفترة سرعان ما يتراجع بعدها ليحل محله سهم أو حسب درجة الشائعات حوله. أكدوا ان ظاهرة التركيز أو السهم القائد ضد مبدأ تنويع محفظة المستثمر المالية للحد من المخاطر وتحقيق مكاسب بالدخول لأكثر من سهم. مقامرون وصفت د.عنايات النجار خبير واستشاري سوق المال.. ظاهرة السهم القائد بأنها غير صحية ونشأت نتيجة اتباع لسياسة القطيع وترويج الشائعات وانتشارها لدي المتعاملين.. موضحة ان هناك مقامرين في البورصة يختارون بعض الأسهم ويروجون لها بالشائعات ويصفونها بعد ذلك بالأسهم القائدة. وذكرت انه في بعض الأحيان يظهر ما يسميه البعض بالسهم القائد ولكنه يختفي بعد فترة قصيرة عاصفاًَ بأحلام المستثمرين مشيرة إلي المستفيدين من ذلك وهم مرجو الشائعات. أكدت عنايات النجار ضرورة البحث عن ربحية الأسهم وانتقاء الشركات جيداً قبل الشراء. شروط القائد رأي سامح السبكي المحلل وخبير سوق المال ان اختفاء ظاهرة السهم القائد ليس بالضرورة في مصلحة السوق ويجب الا يكون له تأثير سلبي علي التداول في القطاعات الأخري مؤكداً ضرورة تتبع حركة السهم وربحيته وحجم النمو قبل الشراء. اضاف ان سهم هيرمس الفترة الأخيرة كان السهم القائد ولا يزال يعتقد البعض باستمراره لحين ظهور سهم آخر يحل محله ويجب أن يكون هذا السهم علي نفس المستوي السابق. أوضح السبكي أن العديد من الأسهم حققت الفترة الماضية أسعاراً جيدة الا انها لم تستطع ان تستحوذ علي القيادة، مشيراًَ إلي شروط السهم القائد بأن يتمتع بدخول العرب والأجانب فيه ويتمتع بحجم تداول كبير وان يكون له شهادات ايداع دولية GDR . أكد ان السهم القائد يزيد من حجم التداول ويثقل السوق ويغري الأجانب لدخول البورصة لكن يجب ألا يؤثر علي التداول في القطاعات الأخري. قضية نسبية رأي عصام مصطفي المحلل وخبير سوق المال ان الأسهم القائدة قضية نسبية بحتة تعتمد علي معدلات التركز موضحا ان كلما اتجهت معدلات التعامل في البورصة للارتفاع باستحواذ عدد محدود من الأسهم علي التعامل ظهرت الأسهم القائدة. أوضح أن انخفاض التعامل يوجد التركز حول الأسهم القائدة لكنه في حالة وجود نشاط عام للتعاملات يختفي التركز وتتراجع ظاهرة الأسهم القائدة. اضاف ان دورات النشاط بالبورصة نهاية العام السابق وبداية العام الجديد عادة ما تكون معها أسهم متداولة وتنوع في قيمة التركز وبالتالي لا يكون هناك شعور بتلك الظاهرة. أشار في فترات الضمور مثل شهر ابريل ومايو أو اغسطس يكون هناك محدودية في التعامل ويظهر التركز تليه ظاهرة السهم القائد فالقيادة ظاهرة نسبية بحتة تعتمد علي ظروف البورصة والتعاملات الخاصة بها. قال انه لا يمكن القول ان الظاهرة اختفت فهي لم تختف من البورصة المصرية منذ عشر سنوات، لكنها تقتصر علي فترات الضمور بالتعاملات. فيما يتعلق بتأثير القيادة علي مصلحة السوق أية مصطفي أن التركز شيء ضد مفهوم المحفظة المالية موضحا ضرورة التنوع عند الاستثمار في البورصة. وهو الأمر غير المتاح في حالة ظهور الأسهم القائدة والتي تزيد معها المخاطر. اشار إلي ان الظاهرة لا تخدم البورصة موضحا تأثيرها علي القطاعات الاخري والبورصة.