أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان حجم المبالغ المالية التي حصل عليها لبنان من مؤتمر باريس 3 يعود للثقة التي لايزال يتمتع بها لبنان في الاوساط السياسية والمالية الدولية وانه لايزال مركزا مهما لرؤوس الاموال والاستثمارات العربية والدولية موضحا ان المانحين اظهروا ايضا ثقتهم الكاملة ببرنامج الاصلاحات الحكومية وقال ان التقديمات المالية التي اعلن عنها في مؤتمر باريس ستدعم موقع لبنان المالي والاقتصادي ولكنها ستسهم بشكل اساسي في ضخ مبالغ في موازنة الدولة وفي مشروعات انمائية وتعميرية وخدماتية تأتي منافعها علي جميع اللبنانيين موضحا انها تندرج في خطط ومشروعات علي مدي السنوات الخمس المقبلة. واوضح ان نجاح المؤتمر يؤكد علي اهتمام المجتمع الدولي بلبنان وبإعادة تكوينه كدولة قائمة لها امكانات وقدرات توحي بالثقة وان ما حصل عليه لبنان سيمكن هذه الدولة من القيام بدور فعال في تحديث البنية التحتية وزيادة فعاليتها وخدماتها. ورأي رياض سلامة ان المجتمع الدول كان منطقيا مع نفسه من خلال تقديم الدعم للبنان اما عن مدي اسهام هذا الدعم في خفض نسبة المديونية العامة فقال حاكم مصرف لبنان ان تخفيض العجز سيتم علي مدي السنوات الخمس المقبلة حسبما هو مقرر وان تعديلات قد يتم ادخالها علي البرنامج الاصلاحي وفقا للحاجة. وقال سلامة ان لبنان حصل خلال المؤتمر علي تعهدات بسبعة مليارات وستمائة وواحد وعشرين مليون دولار وقال ان سبعمائة وثلاثين مليون دولار منها هي علي شكل منح وان ملياراً ومائتي مليون دولار ستخصص للقطاع الخاص مشيرا الي ان مؤسسات مصرفية دولية ستكفل او ستعطي اموالا للمصارف اللبنانية لكي تقوم هذه الاخيرة باقراضها للقطاع الخاص لاعادة تنشيطه وتحديثه ومساعدته علي مواصلة انطلاقته ومساهمته في دورة الاقتصاد اللبناني.