اتفق مسئولو ادارات الحاسب الآلي بالبنوك علي ان العام الجديد سوف يشهد تطورات ايجابية علي طريق التوسع في استخدام ماكينات الصرف الآلية، والبدء في ادخال نظام التوقيع الالكتروني لما سيكون لذلك من تأثير ايجابي علي العمل المصرفي بالبنوك. في الوقت ذاته رأي المسئولون ان هناك تحديا سوف يواجه اداراتهم وخاصة بالبنوك التي شهدت عمليات اندماج واستحواذ في نهايات العام الماضي، يتعلق هذا التحدي بضرورة عمل هذه الادارات علي مواءمة كل الانظمة للبنوك المندمجة بحيث تصبح نظاما واحدا ودون ان يشعر العملاء بأي تأثير سلبي لذلك. بداية يقول احمد بخيت نائب مدير ادارة الحاسب الآلي لخدمات البنية التحتية بالبنك الاهلي ان قطاع الحاسب الآلي مطالب خلال العام الجديد بالعمل علي مواءمة كل انظمة البنوك المندمجة والتي كان لكل منها نظام خاص بها بحيث لا يكون هناك اي تأثير سلبي بالنسبة للعملاء، من حيث جودة اداء الخدمة، سير العمل داخل البنوك، ومن ثم يتوقع بخيت ان يشهد عام 2007 علي جديد اهتمام الشركات القائمة علي تقديم الخدمات الالكترونية من قبل البنوك علي توفير حلول للمصاعب الناجمة عن الاندماجات. وأكد ان تكنولوجيا نقل المعلومات سوف تشهد توسعاً كبيراً في عام ،2007 وذلك لتوسع شبكات الفروع حتي يتمكن القائمون علي هذا القطاع من اداء مهامهم بجودة عالية، خاصة بعد حركة التنقلات الكبيرة لكوادر البنوك خاصة المندمجة ويتوقع بخيت ايضا ان سرية المعلومات ستكون احد اهم التحديات بالنسبة للقائمين علي قطاع الحاسب الآلي وخاصة سرية البيانات داخل البنك وليس خارجه. وفيما يتعلق بالتوقيع الالكتروني يري بخيت انه بمجرد ان تقوم الحكومة والجهات المخصصة بحل مشكلات التوقيع الالكتروني، ووضع القوانين التي تنظم العمل به، ستكون البنوك من اول القطاعات التي ستسارع بتطبيقه.. أما بالنسبة للصيرفة الالكترونية، فيتوقع بخيت ان تشهد تطورا ملموسا في العام الحالي، فيما يخص نقاط السحب والايداع النقدي، وسداد فواتير الخدمات من خلال النقاط الالكترونية للبنوك او شبكات الصراف الآلي. ويري بخيت أنه لن يتم الاستغناء عن التعامل بواسطة الفاكس خلال العام الحالي بالرغم من وجود بدائل اخري كالبريد الالكتروني E-mail، السويفت، وغيرها فضلا عن الميكنة التي تجري علي نظام الفاكس لتطوير ادائه واتمام مهمته بشكل أيسر من حيث ربط الفاكسات بالبنوك بالبريد الالكتروني، الا انه سيستمر التعامل بالفاكس ولكن في نطاق ضيق، ولكن لن تستطيع البنوك إلغاءه تماما لوجود طرف آخر فحتي لو الغي البنك كمستقبل، فهناك اطراف خارجية تمثل الطرف المرسل والذي قد يكون خارج البلاد، ولا يستغنون عن التعامل بالفاكس. اما د.عادل العالم خبير نظم معلومات بأحد البنوك، فيتوقع ان يشهد العام الجديد سيطرة العمليات التي تتم من خلال شبكة الانترنت علي مجالات التحويلات المالية، بحيث يتضاءل دور الانظمة التي تستهلك الوقت والجهد، وهو ما يتطلب توافر شبكة اتصالات واجهزة حاسبات علي درجة عالية من السرعة والتطور. وبالنسبة للتوقيع الالكتروني، يري العالم انه سيتم الاعتماد عليه من خلال شيكات حيث سيتم عمل مضاهاة رقمية لأكواد سرية معينة تتيح التحقق من صحة العمليات المالية وانها تتم من خلال الأطراف المسئولة وليس من خلال قراصنة، ومن ثم يري ان التوقيع الالكتروني اصبح عنصرا اساسيا للتطوير في اعمال البنوك. اما بالنسبة للصيرفة الالكترونية يتوقع العالم ان يشهد العام الحالي اعتماداً واضحا علي آلات الصرف الآلية لانها تساهم في نقل العمل من داخل البنوك الي خارجها. فهي تستخدم علي مدار ال24 ساعة وليس أثناء أوقات عمل البنوك الرسمية فحسب، فضلا عن توافر الخدمات التي تؤديها ولا سيما بالنسبة للطرازات الحديثة من هذه الاجهزة التي توفر المزيد من الجهد والوقت ومال وعمال. وعن السويفت يقول العالم انه سيظل الاعتماد عليه قائما ولا يمكن الاستغناء عنه. اما بالنسبة للحوالات، فسوف يتم التوسع في عمليات التحويل الالكتروني اعتمادا علي شبكة الانترنت، اضافة الي تطوير نظام السويفت بالاعتماد علي شبكة الانترنت في تعاملاته. ويري محمد حلاوة رئيس قسم الحاسب الآلي بالبنك الاهلي سوسيتيه جنرال ان العام الحالي قد يشهد بداية لتطبيق التوقيع الالكتروني ولكن في مجالات محددة، كأن تتم الاستعانة به مثلا لدفع الخدمات المالية المنزلية كدفع فواتير وذلك باستخدام وسائل تشفير المعلومات الخاصة بالعميل. ويضيف حلاوة ان التوقيع الالكتروني سوف يستهلك المزيد من الوقت حتي يبدأ العمل وتوعية الجمهوربة بشكل كاف، وفيما يخص التعامل بالفاكس يري حلاوة ان البريد الالكتروني يحل محل الفاكس في التعاملات التي كانت تتم بواسطة الفاكس. اما ايمن حمدي مسئول شبكات الحاسب الآلي بالبنك العقاري المصري العربي فيقول انه لا يتوقع ان يتم التعامل باستخدام تطبيقات التوقيع الالكتروني في ويتوقع حمدي ايضا استخدام IP Camera وهي كاميرات تعمل علي شبكة المعلومات والتي تفيد في عمل Video Confrence وكذلك المراقبة المركزية للفروع الخارجية حيث تتيح تجميع اشرطة المراقبة او تخزين الوسائط المستخدمة في حفظ صور المراقبة مركزيا. يري حمدي ان اهم ما قد يشهده عام 2007 من تطوير هو اتجاه البنوك لتطوير استخدامات وانظمة الحاسب وتأمين المعلومات وحمايتها، وكذلك الاعتماد علي شبكات الحاسب في الترابط وتبادل بيانات البنك علي مستوي فروعه واستخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة IP Telephone و IP Camera ، وبالنسبة للصيرفة الالكترونية، يري حمدي انها ستشهد زيادة في استخدام ماكينات الصراف الآلي وبطاقات الائتمان. وبالنسبة السويفت فيري انه سيتم البدء في التعامل في الاوراق المالية عن طريق للسويفت سواء بالبيع او الشراء او تحويل الارصدة وذلك بوجود شاشات في شركات ادارة الاوراق التابعة للبنوك. اما بالنسبة للفاكس فيتوقع حمدي ان يتم استخدام البريد الالكتروني e-mail بدلا من الفاكسات و IP Telephone وبدلا من التليفونات تماما مثلما ستحل كاميرات IP Camera بدلا من كاميرات المراقبة العادية. اما علي فايز رئيس لجنة الحاسب الآلي باتحاد بنوك مصر فيتوقع ان يشهد العام الجديد اعتمادا كبيرا علي وسائل الدفع الالكترونية وكذلك زيادة في انتشار ماكينات ATM في المناطق النائية بمصر، في مدن الصعيد والوجه البحري لتغطي جميع انحاء القطر المصري، اما بالنسبة للتوقيع الالكتروني فيتوقع فايز ان يتم تفعيله خلال عام 2007 ، والذي لم يفعل حتي الان بالشكل الكافي وان تتوافر كذلك وسائل الامان الكافية لحمايته من التزوير وسوء الاستخدام، وفيما يتعلق باستمرار استخدام الفاكسات بالبنوك من عدمه خلال الفترة المقبلة يري فايز ان استعماله سيظل مستمرا بدليل وجودها واستمرار استخدامها علي مستوي العالم. ويقول فايز ان الفاكس ما زالت له استخداماته في بعض المجالات، ولكن لن يكون ذلك بنفس درجة انتشاره كما كان عليه الحال في الماضي، اما السويفت فيتوقع فايز ان تحدث به عملية تطوير ليؤدي المزيد من الخدمات المصرفية، وتطوير المزيد من وسائل الامن لاستخداماته.
