[email protected] يعد سوق الكمبيوتر واحدا من أسرع الأسواق نموا خلال عام 2006 إذ يقدر البعض أن حجم مبيعات سوق أجهزة الكمبيوتر الجديد بلغ نحو 350 ألف جهاز بمعدل نمو يتراوح بين 15- 20% بالإضافة إلي نحو 250 ألف جهاز كمبيوتر مستعمل تم بيعه في العام الماضي وبالتالي يمكن وصفه بأنه عام الطفرة لمبيعات أجهزة الكمبيوتر سواء علي مستوي الأفراد أو مؤسسات الأعمال وكذلك المؤسسات الحكومية خاصة المدارس. ولعل من أهم ما شهده عام 2006 إلغاء مبادرة "حاسب لكل بيت " بما لها وما عليها وتم استبدالها بمبادرة حاسبات مصر 2010 والتي ورغم كل ما أثير حولها من تحفظات نأمل أن تظل من أهم ركائز تنمية مجتمع المعلومات وتيسير عملية اقتناء جهاز الكمبيوتر للعديد من المستخدمين وأن تنجح بالتنسيق مع مبادرة الحاسب الرخيص أو الحاسب الاقتصادي والتي تم إطلاقها مع مطلع عام 2006 في تلبية احتياجات مختلف فئات المستخدمين وزيادة قاعدة المستخدمين الجدد للكمبيوتر. كذلك فإن تزايد عدد الشركات التي قررت الدخول في عملية التصنيع المحلي مكونات الكمبيوتر ذات القيمة المضافة هو من أهم الخطوات الايجابية التي تضمنها دفتر أحداث 2006 لتوطين صناعة الكمبيوتر والعمل علي تنمية صادرات من هذه الصناعة. وقد شهد العام الماضي صراعا محموما بين عدد من الشركات علي استيراد أجهزة ومكونات الكمبيوتر المستعملة والتي يتراوح أسعارها بين - 250 - 500 جنيه وانتشارها في الأسواق التجارية المتخصصة لبيع أجهزة الكمبيوتر وسط إقبال كبير من جانب المستخدمين الباحثين عن تطوير أجهزتهم بأسعار المنخفضة. ونؤكد أنه من القضايا المعلقة والخاصة بتنمية وتنظيم سوق الكمبيوتر المحلي وتحتاج إلي اهتمام كبير هو تطوير وتحسين خدمات الدعم الفني والصيانة في سوق الكمبيوتر بحيث نعيد المصداقية للمستخدم النهائي في التكنولوجيا وأن تكون هناك جهة مشرفة علي ضمان التزام كافة شركات الكمبيوتر بتقديم خدمات ما بعد البيع وتوافر الكوادر البشرية المؤهلة والقادرة علي تقديم هذه الخدمات. نعتقد أيضا أن استراتيجية تنمية الطلب في سوق الكمبيوتر في العام الجديد يجب أن تتضمن حوافز لجذب الشركات العالمية للمعلومات وتوزيع المنتجات التكنولوجية وتقديم مبادرات تتوافق مع احتياجات السوق المحلي فبعد إلغاء ضريبة المبيعات علي البرمجيات نتساءل هل يمكن إلغاؤها علي الكمبيوتر ومكوناته لتكون مصر منطقة حرة تكنولوجية الأمر الذي يمكن أن يجذب العديد من الشركات العالمية والإقليمية للتواجد وخدمة هذا السوق . نتمني ونحن في مطلع عام 2007 أن يشهد هذا العام طفرة في مجال تطوير الخدمات المتعلقة بسوق الكمبيوتر ومن أهمها حقوق المستخدمين في الحصول علي خدمات ما بعد البيع والدعم الفني والتي باتت تشكل هاجسا نفسيا لغالبية المستخدمين - لاسيما المبتدئين الأمر الذي يحتاج إلي ضرورة مراجعة شاملة من جانب شعبة الحاسب الالي لموقف أعضاؤها من الالتزام بتقديم خدمات الدعم الفني ووضع مجموعة من المعايير والقواعد التي تستهدف كسب ثقة المستخدم النهائي في سوق الكمبيوتر. للحديث بقية ..