لا شك ان البداية الجيدة للبورصة المصرية في العام الجديد 2007 سيكون لها اكبر الاثر علي المتعاملين في السوق الاسبوع الحالي .. فقد شهدت السوق علي مدار جلستين الاسبوع الماضي ارتفاعا غير متوقع للمؤشر ونشاطا ملحوظا لعدد كبير من الاسهم الكبري في السوق منها اوراسكوم تليكوم التي يردد البعض شائعات حول الاتجاه الي تجزئة السهم مرة اخري. ويؤكد المحللون ان البورصة المصرية رغم ارتفاعها العام الماضي بنسبة 13% في الوقت الذي عادت غالبية الاسواق الخليجية الي نفس مستويات اسعار عام 2004.. الا ان الاسعار بها لا تزال جاذبة للاستثمار خاصة في ظل مؤشرات اقتصادية جيدة وكذلك الاداء الجيد للشركات المقيدة . وطالبوا بضرورة ان يشهد عام 2007 دخول بضاعة جديدة للسوق خاصة في ظل خروج عدد كبير من الشركات والبنوك من السوق العام الماضي نتيجة عمليات البيع والاستحواذ والاندماج . عودة الثقة اكد خالد الطيب عضو مجلس ادارة شركة بايونيرز للاوراق المالية ان البورصة المصرية كان اداؤها متميزا بجميع المقاييس خلال العام الماضي 2006 فقد حققت ارتفاعا وصل الي 13%في الوقت الذي تراجعت فيه غالبية اسواق الخليج بشكل كبير عاد بها لنفس مستويات اسعار عام 2004 مشيرا الي ان هذا يعني الثقة العالية في السوق المصرية والتي تنعكس اساسا من الثقة في الاقتصاد المصري الذي بدأ في تحقيق معدلات نمو مرتفعة . ويري الطيب انه رغم الارتفاع الكبير الذي شهده السوق الا ان الاسعار لا تزال اقل من قيمتها الحقيقية ولا تزال هناك فرص نمو جيدة في السوق وهذا ما شهدناه في ارتفاع السوق بعد العيد ثقة من المستثمرين في الاقتصاد وكذلك في اداء الشركات . وطالب خالد الطيب بضرورة ان يشهد العام الجديد دخول بضاعة جديدة في السوق لمزيد من التنويع وزيادة عمق السوق في الوقت الذي خرجت فيه شركات وبنوك العام الماضي نتيجة عمليات البيع والاندماج والاستحواذ . ظاهرة صحية و أكد سامح أبو عرايس مدير قسم البحوث بشركة بريميير لتداول الأوراق المالية أن البورصة المصرية بدأت تستعيد عافيتها تدريجيا مشيرا إلي أن عمليات التجميع التي شهدتها أسعار الاسهم علي مدار الاشهر الماضية أوجدت نقاط دعم قوية للسوق، لافتا الي ان الكثير من الاسهم لم ترتفع حتي الان خاصة علي صعيد الاسهم القيادية في السوق وهو ما يعني ان فرص استمرار انتعاش السوق مستمرة وقوية واوضح إلي أن أسعار الاسهم المصرية لا تزال رخيصة للغاية من حيث مضاعفات الربحية مقارنة بنظيراتها في الاسواق الخليجية. عودة قوية وأشار معتصم الشهيدي الرئيس التنفيذي لشركة تروبيكانا لتداول الأرواق المالية انه بالرغم من ان فترات نهاية السنة والأعياد بشكل عام تعتبر من فترات الهدوء لنشاط البورصة بشكل عام الا ان السوق شهد ارتفاعا قويا علي مدار جلستين الاسبوع الماضي بعد العيد وهذا مؤشر جيد للسوق وللثقة فيه متوقعا أن تواصل البورصة المصرية أداءها القوي والنشط خلال الفترة المقبلة وسط حالة من التفاؤل الكبير الذي يسود أوساط المتعاملين مدعوما بالعديد من الانباء الايجابية سواء علي صعيد الاقتصاد الكلي او الشركات. واضاف أن أغلب التوقعات تشير الي احتمالات تحقيق طفرات سعرية علي المدي المتوسط والطويل بالنسبة للأسهم الكبري والمؤشرات ونشاط قياسي ومستمر لأسهم الشركات الصغيرة وغير النشطة علي المدي القصير فارتفاع الأسهم الصغيرة تعد ظاهرة طبيعية تحدث في مختلف أسواق العالم فالأسهم صغيرة القيمة السوقية تكون مغرية أكثر لصغار المستثمرين للشراء بسبب العامل النفسي الناتج عن انخفاض سعر السهم ، اضافة الي انخفاض قيمة تداول هذه الأسهم مما يجعلها أكثر ارتفاعا في حالة ارتفاع السوق ، وأكثر انخفاضا في حالة انخفاضه . وبالتالي تحقق معادلة الربح المرتفع مع المخاطرة المرتفعة ، وتناسب أكثر المستثمر المخاطر المستعد لتحمل مخاطرة مرتفعة في مقابل احتمال الربحية المرتفعة . ولفت الي ان العديد من القوي الشرائية تتأهب لدخول السوق حاليا بعد فترة الاختبار الطويلة والانتظار طوال الاسابيع الماضية والتي انتظرت فيها هبوط الاسعار لكن قوي اداء السوق اجبرها علي الدخول وعدم انتظار تراجع الاسعار الذي بات مستبعدا في الفترة الحالية. ونصح صغار المستثمرين في البورصة المصرية خلال الفترة القادمة بضرورة التريث والهدوء في اتخاذ القرارات ودراستها قبل الاقدام عليها وعدم التأثر بتوجهات الاخرين حيث كثيرا ما يستغل المستثمرون المحترفون هبوط السوق ليقوموا بعمليات تجميع كبيرة يكون هم صغار المستثمرين الخاسر الاكبر فيها نظرا لهرولتهم نحو البيع ثم سرعان ما يعود السوق للارتفاع مرة اخري.