قام بنك بحريني مؤخرا بانتاج مسلسل خالد بن الوليد الذي تم عرضه في رمضان الماضي وحقق نسبة مشاهدة عالية وتردد انه حقق ارباحا كبيرة.. هذا النجاح يطرح التساؤل حول مدي امكانية تكرار التجربة في مصر.. من جانبهم اوضح مسئولو البنوك انه لايوجد مايمنع من تمويل انتاج المسلسلات الفنية بشرط توافرها علي العناصر التي تضمن نجاحها وتحقيقها لارباح ونسبة مشاهدة عالية كما حدث مع مسلسل خالد بن الوليد. وقالوا ان قطاع الانتاج الفني لايختلف عن اي قطاع اخر ولذلك لن تمانع البنوك في تمويله وخاصة اذا توافرت دراسات الجدوي وتأكدت البنوك من تحقيق الارباح واستردادها لأموالها. بداية اوضح اكرم يحيي مدير ادارة القروض المشتركة ببنك القاهرة ان تمويل البنك لانتاج الافلام والمسلسلات ليس جديدا عليها، مشيرا الي ان البنوك قامت بتمويل انشاء مدينة الانتاج الاعلامي ويوجد بها جهاز لانتاج الافلام والمسلسلات وقال ان هناك العديد من شركات الانتاج قامت البنوك بتمويلها بناء علي الميزانيات الخاصة بها ونشاطها والارباح التي تحققها من خلال انتاجها للمسلسلات والافلام واضاف يحيي ان البنك يستطيع ان يتعرف علي سلامة هذه الميزانيات من خلال مصلحة الضرائب او غرفة صناعة السينما ويتم من خلال هذه الجهات التعرف علي الايرادات واجور الفنانين ومطالب السوق. واشار يحيي الي ان البنوك لم تقم من قبل بانتاج مسلسلات بمفردها واوضح يحيي ان تمويل اي مشروع فني يقوم علي دراسة الجدوي مثله مثل اي قطاع آخر، مشيرا الي ان البنك من الممكن ان يقوم بتمويل مسلسل بمفرده بناء علي العقود التي تم توقيعها من خلال القنوات الفضائية التي قامت بشرائه بحيث تكون ايراداته واضحة امام البنك قبل التمويل. وقال ان ايرادات المسلسلات تختلف عن الافلام بحيث من الممكن ان يتم بيعها لعدة قنوات فضائية قبل بدء التصوير او في مرحلة التجهيز وهذا عكس الافلام بحيث يتم تحقيق الايرادات بعد العرض. واوضح يحيي ان البنوك من الممكن ان تقوم بتمويل مسلسل من خلال هذه العقود مادام يوجد عدد من القنوات قامت بشرائه وفي هذه الحالة تضمن البنوك استرداد اموالها. واوضح يحيي ان هناك مصادر من الممكن ان البنك يحصل علي معلومات منها ومن ابرزها وزارة الاعلام وغرفة صناعة السينما ووزارة الثقافة بحيث يتم جمع معلومات فنية عن السوق والاجراءات الانتاجية ونظام العمل مع الفنانين والمصاريف واجور الفنانين وقبل الموافقة علي تمويل اية مسلسلات. ومن جانبه قال سامح بناني رئيس مجموعة التمويل من البنوك والشركات ببنك ABC ان قطاع الانتاج الفني مثله مثل باقي القطاعات الاخري ومن الممكن ان تقوم البنوك بتمويله بشرط ان يكون هناك فهم لطبيعة العمل الفني والسوق حتي يستطيع ان يحقق الارباح المطلوبة. واشار بناني الي ان تجربة دخول بنك بحريني لانتاج مسلسل سيشجع العديد من البنوك في الدخول لانتاج المسلسلات ويري بناني انه ليس من المفروض ان تقوم كل البنوك بتمويل نفس القطاعات ولكن لابد من تغيير الانشطة التي تمولها وتدخل في قطاعات مختلفة. واوضح بناني ان لكل قطاع مخاطره مشيرا الي ان مخاطر قطاع الانتاج الفني تختلف عن القطاعات الصناعية او التجارية بحيث ان البنك يقوم بتمويل نشاط قائم ومشروع له خطوط انتاج ويتم حساب المخاطر علي هذه العناصر، بينما انتاج المسلسلات مرتبط باشخاص واداء فنانين ومضمون العمل لافتا الي ان مخاطره تكون أعلي بحيث من الممكن ان يتعرض الفنان للوفاة او حادث سير او غيرها من الامور. واوضحت سهر الدماطي مدير قطاع المخاطر الائتمانية باحد البنوك الاستثمارية ان هناك تجارب قامت بها البنوك في تمويل انشطة القطاع الفني وضربت مثالا لذلك بطلعت حرب مؤسس بنك مصر الذي كان يتبني الفن والنجوم وكان يقوم بتمويل مؤسسات فنية. واضافت سهر ان تمويل البنوك للمسلسلات مثله مثل اي مشروع تجاري او اقتصادي له عناصر لابد من توافرها وهي العناصر الاساسية لنجاح اي مسلسل هو المخرج والسيناريو والفنانون والتوزيع المحلي والخارجي، مشيرة الي انه ليس هناك قطاع لايوجد به مخاطر. وأضافت سهر ان التوزيع الخارجي من أهم العناصر التي تؤكد نجاح العمل الفني وتقلل المخاطر الي جانب شراء القنوات الفضائية المنتج الفني لافتة الي انه اذا توافرت هذه العناصر فهذا يؤكد ان المسلسل سوف يحقق ارباحا عالية. واشارت سهر الي ان البنوك لاترفض تمويل اي مشروع فني ما دامت عناصر نجاحه موجودة واشارت سهر الي ان البنوك في امريكيا واوربا تقوم بتمويل المشروعات الفنية سواء كانت افلاما او مسلسلات وتحقق ارباحاً عالية. وتري سهر ان عزوف المنتجين عن البنوك لطلب التمويل يرجع لمغالاتها في طلب للضمانات.