تجزئة السهم.. ظاهرة شهدها السوق الفترة الأخيرة بشدة وهو ما اثار العديد من التساؤلات حول جدواها. اجمع خبراء سوق المال علي ان عملية التجزئة عادة ما تلجأ اليها بعض الشركات لضمان سيولة اكبر للسهم واقبال من المستثمرين الصغار تحديدا علي شرائه. اكدوا انه لا علاقة بين تجزئة السهم وارباح ونتائج الشركة مشيرين الي ان التجزئة غالبا ما يتبعها اقبال علي الاسهم يدفعه الي الصعود وتحقيق مكاسب سريعة تعود علي مجموعة المضاربين علي السهم. زيادة السيولة اكد عصام خليفة العضو المنتدب لإدارة الاهلي لصناديق الاستثمار انه لا يوجد جدوي اقتصادية من تجزئة الاسهم لكن الهدف الاساسي زيادة السيولة للسهم. اضاف عملية تجزئة السهم المقصود بها زيادة القيمة السوقية للسهم موضحا ان الاسهم "المجزأة" تكون مناسبة لمشاركة صغار المستثمرين علي عكس الاسهم الكبيرة لقيمتها المالية مما يؤدي لصعوبة التداول خاصة من صغار المستثمرين. اشار الي ان عمليات التداول اكثر في حالة تجزئة الاسهم خاصة من جانب صغار المستثمرين الذين يسيطرون علي حوالي 70% من عمليات التداول في السوق. واكد ان عملية تجزئة الاسهم لا علاقة لها بارباح الشركة ولا تؤثر عليها نهائيا لكن الهدف زيادة الاسهم بالنسبة للشركات وكلما كانت قيمة السهم اقل ساهمت في زيادة الطلب عليه وارجع الارتفاعات الهائلة للاسهم بعد التجزئة الي المضاربين الذين يعملون علي الاسهم الصغيرة ذات القيمة الأقل. اوضح ان انجذاب المستثمرين وراء شراء الاسهم المجزأة لصغر القيمة مما يساعد علي زيادة تداولها. ارتفاع الطلب اشار عيسي فتحي العضو المنتدب للمجموعة الاستراتيجية لتداول الاوراق المالية ان الهدف من تجزئة الاسهم زيادة عددها في السوق بما يساعد علي زيادة القيمة وسرعة تداولها. اضاف ان عملية تجزئة الاسهم تهدف الي زيادة عملية التداول للسهم مما يساعد ايضا علي زيادة الطلب عليه مع استبعاد شريحة من المستثمرين علي اسهم مثل الدخيلة واوراسكوم تليكوم وغيرها من الشركات التي تجذب المتعاملين من الوزن الثقيل. واشار الي ان عمليات تجزئة الاسهم لا علاقة لها بزيادة ارباح الشركة او انخفاضها لكن من اجل خفض قيمة الاسهم حتي يسهل عملية شرائها. اضاف هناك استغلال البعض من المضاربين للعامل النفسي للعب علي السهم وتحقيق مكاسب سريعة. اوضح ان المستثمرين يفضلون الاسهم المجزأة للحصول علي عدد اكبر من الاسهم والمشاركة في اكثر من شركة مما يساعد علي تسهيل عمليات التداول ويدعم ارتفاع قيمة السهم. عامل نفسي اكد سامح السبكي المحلل المالي.. الي انه لا توجد اي جدوي اقتصادية من عملية تجزئة الاسهم لكن الجدوي انها تساعد علي زيادة حجم التداول علي هذه الاسهم. اشار الي ان عملية تجزئة الاسهم ترتبط بعامل نفسي بالنسبة للمستثمرين لأنه من المعتاد ابتعاد المستثمرين عن الاسهم ذات القيمة العالية والمهرولة وراء الاسهم ذات القيمة الصغيرة. اضاف ان عملية تجزئة الاسهم لا تؤثر علي ارباح الشركة ولكن عملية التأثير مرتبطة بزيادة رأسمال الشركة فقط مثل الاسكندرية للحديد والصلب. اكد ان السبب وراء الارتفاعات الهائلة للاسعار بدافع من تجزئة السهم بدون مبرر سوي نقص الوعي في السوق بالاضافة الي سيطرة المضاربة علي التعاملات. اضاف السبكي ان الدافع الرئيسي وراء تحول المستثمرين للشراء للاسهم المجزأة محدودية قيمة السهم بما يساعد ايضا علي الحصول علي عدد اكبر من الاسهم وسرعة تداولها والادارة الناجحة في اي شركة السبب الرئيسي في زيادة ارباحها وارتفاع قيمة السهم وليس التجزئة. ربحية السهم اشار كمال محجوب مدير ادارة الاوراق المالية ببنك مصر- ايران ان الجدوي الاساسية وراء عملية تجزئة السهم وزيادة السيولة وعمليات التداول لا يدل علي ان الشركة تحقق ايرادات جيدة تؤدي الي زيادة الارباح والقيمة السوقية للاسهم. اوضح محجوب ان عملية تجزئة الاسهم لا تؤثر نهائيا علي ارباح الشركة لكنه سبب اساسي في أي اجراء اقتصادي بمعني ان عملية تجزئة الاسهم نتيجة وليس لها تأثير علي ارباح الشركة. اضاف ان العملية الهدف منها ربحية السهم فقط لانها تعني تقسيم السهم الي عدة اسهم وتقسيم القيمة الاسمية له. اشار الي ان اندفاع المستثمرين لشراء الاسهم المجزأة يدعم زيادة السيولة للسهم والتداول عليه موضحا انه كلما كانت الاسهم قيمتها اقل ساعد ذلك علي زيادة الطلب عليها.