قال زعماء الاتحاد الأوروبي إنه سيتعين علي البلدان التي تريد الانضمام إلي الاتحاد استيفاء شروط صارمة من الاَن فصاعدا، غير أن أبواب الاتحاد مازالت مفتوحة. ويقول المراسلون إن نتيجة قمة نهاية العام التي جرت في بروكسل تعد تشديدا بشكل غير معلن للهجة الاتحاد تجاه البلدان التي تنتظر في طابور المتطلعين للانضمام إلي أوروبا. كما قال الزعماء إن سعة الاتحاد الأوروبي لاستيعاب بلدان جديدة ستحدد الوتيرة التي سيسر عليها التوسع.. وفي الوقت نفسه قاومت القمة الدعوات بفرض أي عقبات جديدة في طريق الدول المرشحة للعضوية. كما اتفق الزعماء علي تأكيد إبطاء المحادثات حول العضوية التركية للاتحاد.. والعمل المشترك بين بلدان الاتحاد علي مكافحة الجريمة، غير أنهم اختلفوا حول ما إذا كان يتعين التخلي عن الفيتو الذي تتمتع به البلدان الأعضاء فيما يتعلق بقضايا التعاون علي الأصعدة الشرطية والقضائية.. وتبني خطط لزيادة الدوريات البحرية بهدف صد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من أفريقيا.. واتهام إيران وسوريا بزعزعة استقرار الشرق الأوسط. كما أعربت عن القلق العميق إزاء تردي الوضع في دارفور وأبدي الاتحاد موافقته علي إقرار مبادرة سلام للشرق الأوسط من خمس نقاط. غير أن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو قال إن جزءا من الاتفاق الذي برز بشأن توسعة الاتحاد كان أن ضم أعضاء جدد سيعتمد علي إصلاح المؤسسات الأوروبية.. إلا أن بريطانيا أوضحت رفضها لأي ربط "تلقائي" بين الإصلاح المؤسسي وتوسيع الاتحاد. وجاء في النتائج الختامية للقمة في صيغتها النهائية: يلزم للحفاظ علي قدرة الاندماج لدي الاتحاد الأوروبي أن تكون البلدان المتجهة للانضمام مستعدة وقادرة علي الوفاء كاملا بالتزامات عضوية الاتحاد وأن يكون الاتحاد قادرا علي العمل بفاعلية وعلي التطور. وكان رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانين قد قال في وقت سابق إن الزعماء اتفقوا علي أنه يتعين إصلاح معاهدات الاتحاد الأوروبي وأنه لا يمكنهم التخلي عن النص "الدستور الأوروبي" بأكمله. وكانت مسودة الدستور قد رفضت في استفتاءين شعبيين في كل من فرنسا وهولندا مما أوقف عملية إقرار الدستور برمتها. ويقول مارك مارديل محرر "بي بي سي" للشئون الأوروبية إن القمة مهدت الساحة لخلافات حامية في المستقبل حول كل من توسعة الاتحاد ودستور واستراتيجية الهجرة. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن حكومتها ستركز علي وسائل لحل الجمود الخاص بالدستور الأوروبي خلال رئاستها للاتحاد التي تبدأ في الأول من يناير. وأشار رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس رودريجيز إلي أنه سيستضيف مؤتمرا يجمع "أصدقاء الدستور" في مدريد الشهر المقبل. كما وافق زعماء الاتحاد الأوروبي علي عناصر رئيسية لاستراتيجية شاملة للهجرة قالوا إنها ستكون في مقدمة الأولويات خلال قمة الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في لشبونة بالبرتغال في النصف الثاني من عام 2007.