كتبت - جيهان الصاوي: بعد عودة الرئيس مبارك حول دخول مصر عصر الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وثار جدل كبير حول أفضل الطرق لدخول هذا المجال وكيف نستفيد من عملائنا في الخارج والمتخصصين في العلوم النووية وما أفضل الأماكن التي يقام فيها المفاعل وفي هذا الصدد قدمت لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب برئاسة محمد أبو العينين مجموعة من التوصيات اجابت علي العديد من التساؤلات التي تشغل بال الرأي العام.. "العالم اليوم" تنشر هذه التوصيات وتفتح الباب لمناقشة هذا الموضوع المهم وهذه هي التوصيات: وضع استراتيجية مستقبلية للطاقة في مصر بحيث تحدد احتياجات مصر في الطاقة في القرن الحادي والعشرين تحديد للخمسين عاما القادمة، تكشف عن مصادر توفير هذه الاحتياجات وتقدير التكلفة الاقتصادية والعائد المتوقع لبدائل الطاقة المختلفة. كما توضح الاستراتيجية الاستخدامات الاكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية لثروتنا من البترول والغاز في صناعات ذات قيمة مضافة عالية بحيث تتضمن سياسات جديدة لترشيد الطاقة علي النحو الذي قامت به الدول المتقدمة والتي أدت إلي ترشيد استهلاكها بنحو 30% من خلال تقليل معدل الفقد للكهرباء عند النقل والتوزيع. مع التوسع في الاعتماد علي مصادر الثروات البترولية غير الناضبة وذلك من خلال التوسع في زراعة النباتات التي حظيت باهتمام عالمي كطوق نجاة لانقاذ العالم من ازمة شديدة في الطاقة. اعداد القاعدة العلمية وتهيئة الكوادر البشرية وذلك عن طريق دراسة التخصصات التي يحتاجها هذا البرنامج والمتاح منها في الجامعات والمطلوب منه بحيث تستطيع الجامعات توفير احتياجات هذا البرنامج من التخصصات المختلفة وذلك علي النحو التالي: أ - انشاء اقسام للهندسة النووية بكليات الهندسة بالجامعات المصرية تقوية للبنية العلمية في هذا المجال وتأسيسا لكوادر متواصلة تدعم التقدم في مجال التكنولوجيا النووية بمصر علي امتداد المستقبل. ب - اعادة تأهيل وتدريب كوادرنا العلمية وبخاصة شباب العلماء خاصة في مجالات الأمان النووي بالمستويات المتقدمة في هذا الشأن. ج - تأهيل وتدريب الكوادر الادارية لكي تتناسب مع العمل في المحطات النووية. د - تقديم حوافز لتشجيع العلماء من خلال وضع كادر مالي خاص لهم وللعاملين في الهيئات المرتبطة بالبرنامج النووي يتضمن اجورا مناسبة ومعاملة متميزة بعيدا عن قواعد الروتين التقليدية وبما يتناسب مع جهد وعمل العلماء وخبرتهم المتميزة. 3 - خلق قنوات للتواصل مع علمائنا في الخارج: وذلك عن طريق انشاء قناة جديدة بعيدا عن القنوات التقليدية التي قد يشوب عملها بعض الاجراءات البيروقراطية يستطيعون من خلالها نقل خبراتهم ومعارفهم للمساهمة في احداث نهضة تكنولوجية حقيقية في مصر وقد أبدي الكثيرون استعدادهم لذلك متطوعين. بناء هذه القاعد مسئولية مشتركة بين الجامعات ومراكز البحوث المتخصصة والتي عليها دعوة هؤلاء العلماء للمشاركة في مؤتمراتها العلمية، وهي مسئولية ايضا علي الدولة من خلال وزارات الهجرة والتعاون الدولي ووزارة التعليم العالي في حل المشاكل التي تواجههم عندما يزورون مصر مع ضرورة تفعيل لجنة العلماء في اكاديمية البحث العلمي حتي تستطيع ان تقوم بدورها في ايجاد التواصل مع العلماء في الخارج. 4- انشاء مجلس أعلي لعلماء الطاقة النووية: ويكون هدفه تجميع قوي مصر العلمية في الداخل والخارج وذلك من خلال انشاء مجلس اعلي للعلماء ينبثق منه مجلس أعلي لعلماء الطاقة النووية ويتبع هذا المجلس السيد رئيس الجمهورية ومن مهام المجلس ايضا وضع استراتيجية مصر المستقبلية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية وبرامج وسياسات تنفيذ هذه الاستراتيجية وتحديثها باستمرار ومتابعة تنفيذها ويتشكل هذا المجلس من العلماء المصريين البارزين في الداخل والخارج في مجال الطاقة النووية ولضمان نجاح هذا المجلس في القيام بمسئولياته يجب ان نخلق له قنوات اتصال مباشرة بعيدا عن كل البيروقراطية الحكومية. 5 - خلق ثقافة نووية جديدة في المجتمع: وذلك من أجل ضمان مشاركة شعبية تحقق للبرنامج النووي النجاح في التنفيذ وتحقق له التأييد الشعبي والسياسي ومن هنا تأتي ضرورة نشر الوعي بأهمية الطاقة النووية في العديد من الاستخدامات السلمية بين الجماهير جميعا عن طريق اهتمام أجهزة الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بتقديم المعارف العلمية المناسبة عن البرنامج النووي المصري وعن التكنولوجيا النووية مع التوعية الاعلامية بطبيعة البرنامج النووي بأنه برنامج طويل المدي لوضع مصر في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجيا في هذا المجال، وانه سيستغرق بعض الوقت، كما تتطلب الاستعداد لتنفيذ هذا البرنامج ادخال العلوم النووية وما يتصل بها من علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء ومناهج التعليم في مراحل المدارس كل علي قدر ما يناسبه، وادخال الثقافة والمعارف النووية في الكليات الجامعية التي لا