قالت الشركة المالكة لبورصة لندن LSE إنها رفضت عرضا من الشركة المالكة لبورصة ناسداك الأمريكية بقيمة 2.7 مليار جنيه إسترليني للاستحواذ عليها، معللة ذلك بأن العرض "يقلل بشدة من قيمتها". كما رفضت الشركة المالكة لبورصة لندن LSE أيضا طلبا من ناسداك لإجراء مفاوضات حول عملية الاستحواذ بعد أن قدمت الأخيرة عرضا جديدا ورفعت حصتها في LSE لتصل إلي 28.75 %. وقد عبرت ناسداك عن "خيبة أملها" لقرار LSE، لكنها قالت إن عرضها "نهائي وعادل" لحملة أسهم LSE. من جانبها، قالت الحكومة البريطانية إنها تقف علي الحياد بالنسبة لمن يمكن أن يكون مالكا لشركة LSE. وكانت أسهم LSE قد ارتفعت أكثر من 124 % خلال العام الماضي وذلك وسط توقعات بأن تكون الشركة موضوع صفقات للاستحواذ عليها. وقد ارتفعت أسهمها بنسبة 6 % وذلك في أعقاب الكشف عن عرض ناسداك. ويتم تداول سهم LSE الآن بسعر 12.91 جنيه إسترليني، وهو أعلي من عرض ناسداك لشراء السهم بسعر 12.43 جنيه إسترليني، مما يعزز التوقعات بأن المستثمرين في أسهم الشركة يريدون سعرا أعلي قبل الموافقة علي عرض الاستحواذ. يشار إلي أن ناسداك قالت إنها خططت في حال نجاح صفقة الاستحواذ علي تسجيل نفسها في لندن ونيويورك. لكن LSE قالت إن العرض فشل في أن يعكس المركز المالي القوي لها ووضعها الاستراتيجي. من جانبها، قالت ناسداك إنها لن تراجع العرض الذي تقدمت به، والتي وصفته ب"النهائي"، إلا إذا قام طرف آخر بالتقدم بعرض للاستحواذ علي LSE. ويقول محرر الشئون الاقتصادية في بي بي سي، روبرت بيستون، إنه كان من شبه المحتم أن ترفض LSE عرض الاستحواذ المقدم من ناسداك. وهذه ليست المرة الأولي التي تقوم فيها LSE برفض عرض للاستحواذ عليها من قبل ناسداك، فقد رفضت من قبل عرضا بقيمة 2.43 مليار جنيه استرليني في مارس الماضي. كما رفضت LSE عروضا للاستحواذ عليها من قبل كل من بورصة Deutsche الألمانية، وبنك Macquarie الاسترالي، وبورصة Euronext الأوروبية. ويقول محرر الشئون الاقتصادية في بي بي سي العربية، أحمد مصطفي، إن رفض LSE لعرض ناسداك يفسر علي أنه ليس فقط بسبب تقييم السوق ماليا ولكن لأسباب تتعلق بالقيود والاجراءات التي تفرضها السلطات الامريكية علي الشركات المدرجة في أسواق الأسهم. ويضيف أنه من المعروف أن أكثر من 70 % من عائدات مؤشر الشركات المائة الكبري FTSE 100 في بورصة لندن يأتي من شركات أجنبية. وتمكنت بورصة لندن بسبب استقلاليتها تلك من جذب الكثير من الشركات الصينية والهندية وغيرها من الاقتصادات الناشئة لتسجل أسهمها في لندن.