تتجه أنظار العالم، ولاسيما الاقتصاديين انطلاقاً، إلي الهند التي تستقبل الرئيس الصيني هو جينتاو في زيارة تاريخية تستغرق أربعة أيام، فيما يعد ثاني زيارة من نوعها لزعيم صيني إلي نيودلهي. وتستهدف الزيارة التي تأتي بعد سنوات من الشكوك والتنافس بين البلدين، دعم العلاقات الدبلوماسية إلا أن دعم التبادل التجاري بين الدولتين اللتين تعدان أكبر اقتصاديين صاعدين في العالم وأكبر سوقين حيث يعدان مع بعضهما البعض أكثر من ملياري نسمة، سيكون المحور الأبرز. ويعتقد الملاحظون أن الإعلان الهندي بتخصيص "خط هاتف مباشر" بين وزيري خارجيتي البلدين" يستهدف توفير مزيد من مناخ الثقة بين بلدين خاضا مواجهات مسلحة بسبب النزاعات الحدودية. واندلعت حرب بين البلدين في بداية الستينات، فيما تنحي الهند باللائمة علي جارتها بتوفير الدعم علي مستوي السلاح لجارتها الأخري اللدودة باكستان. فيما مازالت الصين تطالب الهند بولاية أروناشال براديش، فيما الهند تقول إنّها تملك ماكساي تشين شمال كشمير الواقعة تحت السيطرة الصينية. لكن العلاقات التجارية بين البلدين الذين يتمتعان بأعلي معدل نمو اقتصادي عالميا تنمو بسرعة ويتوقع ان تتجاوز قيمة التبادل التجاري بينهما اكثر من 20 مليار دولار العام المقبل. وفي برنامج جينتاو زيارة العاصمة الاقتصادية للهند مدينة بومباي. وفي علامة علي التقارب بينهما، أعاد البلدان فتح طريق تجاري يقع في منطقة الهملايا وتم إغلاقه بعد النزاع المسلح بينهما عام 1962. وتقول الهند إن معدل النمو الاقتصادي لديها يقرب من 9%، فيما تقول الأرقام إن النسبة لدي الصين تبلغ 10.4 %.