ترحيب بإتجاه بعض الشركات لتأسيس شركات متخصصة لإدارة ثروتها العقارية

شهدت الفترة الأخيرة قيام العديد من الشركات باضافة النشاط العقاري الي انشطتها او تأسيس شركات متخصصة لإدارة ثروتها العقارية .. وقد رحب الخبراء بالفكرة التي بدأت العديد من الشركات الصناعية تطبيقها وهو ما تخطط له الشركة الشرقية للدخان وقامت به بالفعل شركة باكين للبويات والعربية لحليج الأقطان واوليمبيك وسوديك وغيرها من الشركات.
فقد قامت الشركة الشرقية للدخان بحصر الاراضي المملوكة لها تمهيدا لتاسيس شركة عقارية خلال عدة أشهر وذلك نظرا لتوافر مساحات شاسعة من الاراضي الخاصة بالمصانع الحالية بمجرد بدء تنفيذ خطة نقل خطوط الانتاج الي مجمع مدينة 6 اكتوبر.
اما في باكين تم تعديل النظام الاساسي للشركة باضافة نشاط الاستثمار العقاري للاستفادة من الاراضي المملوكة لها في القبة بعد نقل المصانع الي مدينة العبور.
قي البداية يوضح الدكتور محمد الصهرجتي خبير المال والإستثمار-أن هناك شركات تمتلك أراضي غير مستغلة في النشاط الاساسي لها ولا شك أن استثمار هذه الاراضي بأفضل أسلوب سيحقق عائدا ايجابيا للشركة وأي ربح سيتم الحصول عليه من تحسين استخدام الثروة العقارية المملوكة لهذه الشركات سيعود بالربح علي الشركة الأم .
ويري الدكتور الصهرجتي انه لا يمكن حدوث أثر سلبي من هذه العملية إلا إذا استخدمت هذه الأراضي بطريقة غير اقتصادية وهو أمر غير وارد نظرا لأن الشركات التي تكون شركات متخصصة لإدارة ثروتها العقارية وبالتالي تلجأ لكوادر متخصصة في النشاط العقاري ويمكنها إدارته بكفاءة.. كما انه بهذه الطريقة لن يكون هناك تأثير علي النشاط الاساسي للشركة لان النشاط العقاري منفصل عن انشطة الشركة الرئيسسة.
ويؤكد الدكتور عصام خليفة - العضو المنتدب بشركة الاهلي لادارة صناديق الاستثمار.
ان اتجاه بعض الشركات الصناعية لتكوين شركة متخصصة في النشاط العقاري هو أمر تفرضه ظروف خاصة بالشركة فمثلا اتجاه الشرقية للدخان للتفكير في هذا الأمر يعد نتيجة لامتلاكها مساحة شاسعة من الأراضي في ميدان الجيزة مما يعد ثروة ينبغي للشركة أن تعمل علي البحث عن أفضل طريقة لاستغلالها ولا يمكن تقييم هذه العملية إلا بعد التحقق من نتيجة أعمال الشركات الجديدة.
ويقول الدكتور عصام خليفة ان الأرباح التي تحققها الشركات العقارية تنعكس بالإيجاب علي الشركة الأم بإعتبار ان الشركة العقارية تابعة لها مشيرا الي ان الخبرة التي تملكها إدارة الشركات العقارية هي التي تحدد نجاح هذه العملية من عدمه.
ويتفق حسين عبد الحليم خبير الاوراق المالية مع الأراء السابقة ويؤكد أن تكوين شركات لإدارة العقارات والأراضي المملوكة للشركات الصناعية يمثل أستغلالا لأصول لم تكن مستغلة في النشاط الرئيسي للشركة مما يدر إيرادات اضافية وينعكس بالإيجاب علي نتائج أعمال الشركة الأم التي تصبح شركة قابضة للشركة الجديدة.