يرفع الليلة وتحديدا في السابعة والنصف مساء، الستار عن الفصل الأول لنهائي بطولة الأندية الافريقية الأبطال لكرة القدم.. حيث لقاء الأهلي والصفاقسي التونسي في جولة الذهاب في هذا النهائي الذي سيقام الفصل الثاني والختامي له يوم 11 نوفمبر في ستاد رادس بالعاصمة التونسية. .. ويتوقع ان يشاهد مواجهة الليلة أكثر من 65 ألف متفرج من جماهير الكرة المصرية لمساندة الأهلي الذي يلعب في النهائي الافريقي للمرة العاشرة امام الصفاقسي الذي يلعب هذا النهائي للمرة الأولي وسط مؤشرات تؤكد تفوق الأهلي المبدئي، وانه أصبح عقدة للأندية التونسية مثلما ان منتخب تونس عقدة قديمة لمنتخب مصر. وأقرب مثلين علي هذه العقدة ان الأهلي حرم الترجي التونسي من الاقتراب من النهائي عام 2001 رغم ان الترجي كان علي بعد دقائق منه، عندما ارسل سيد عبد الحفيظ صاروخه عابر القارات من وسط الملعب ليتعادل الفريقان 1/1 وكانت نتيجة القاهرة صفر/صفر ليتأهل الأهلي ويفوز باللقب.. وايضا فاز الأهلي باللقب الافريقي العام الماضي علي حساب النجم الساحلي التونسي، حيث تعادل الفريقان في سوسة بدون أهداف وحسم اللقب في القاهرة بثلاثية للنجوم أبوتريكه وأسامة حسني ومحمد بركات. كما ان الخبرة الافريقة للأهلي تفوق كثيرا الفريق التونسي، فالأهلي لعب في البطولات الافريقية علي مدي تاريخه 185 مباراة، واحرز ثماني بطولات لأبطال الدوري وابطال الكئوس اضافة إلي بطولتي سوبر بينما لا يملك الصفاقسي أي بطولة افريقية. ولحساسية المواجهة وأهميتها لم يجد مانويل جوزيه ومراد المحجوبي سوي سلاح السرية ليكون أسلوبهما في الاستعداد لمباراة الذهاب اليوم التي ستقام في السابعة والنصف وقد ابتعد كل منهما بفريقه عن الآخر ما يزيد علي 50 كم، حيث تقيم بعثة الصفاقسي التونسي بفندق شراتون هليوبوليس القريب من مطار القاهرة، ولا يتدرب بملاعب الأهلي وإنما باستاد الجبل الاخضر "المقاولون" المحصن جيدا وأما تدريبات الأهلي فكانت بمعسكره بفندق موفنبيك مدينة الانتاج الإعلامي بمدينة 6 أكتوبر. هذه السرية اعطت انطباعا أكبر بأن كلا من الفريقين يخشي الآخر، وان الخوف علي حلم البطولة الافريقية كبير جد لدي جوزيه والمحجوبي، وانهما يعتبران هذه البطولة تحديا خاصا لتاريخهما التدريبي. وإذا كان لاعبو الأهلي يتدربون بملاعب دريم البعيدة عن العيون، فان الصفاقسي يتدرب كل يوم في ملعب المقاولون وتحركات الفريق سرية للغاية حتي ان المرافق المعين من الأهلي لايعرف إلي أين تذهب حافلة الفريق إلا لحظة التحرك تماما. كما اتفق جوزيه والمحجوبي علي منع الجمهور من الناديين لمشاهدة التدريبات وكذلك الصحفيين الرياضيين والمصورين فالسرية صارمة في كل شيء، إلي درجة إلي جوزيه اعطي تعليمات واضحة للاعبين بغلق هواتفهم المحمولة لأنه لا يريد معلومة فنية واحدة تخرج من معسكر فريقه. وأمس أدي الفريقان مرانهما الرئيسي لوضع الملامح النهائية لخطة المباراة في ضوء ان كلا من الفريقين يعرف عن الآخر كل شيء لسابق تقابلهما مرتين في البطولة نفسها، حيث فاز الصفاقسي 1/صفر في المباراة الأول وفاز الأهلي 2/1 في المباراة الثانية وكان ذلك في دوري دور الثمانية. وزيادة في تعرف كل فريق علي الآخر فقد حرص مانويل جوزيه علي ان يشاهد مع لاعبيه أكثر من تسجيل لمباريات الصفاقسي في البطولة الافريقية خاصة التي يلعبها خارج ملعبه للتعرف علي اسلوبه الدفاعي والهجومي.. مع توضيح كيفية اختراق العمق الدفاعي المتوقع من الدفاع التونسي وكذلك مواجهة هجماته العكسية السريعة بواسطة رأس الحربة طارق الزيادي والغاني اسمواه. ومن معسكر الفريق التونسي انقل عن بعض الصحفيين التونسيين المرافقين للصفاقسي تأكيدات المدير الفني مراد المحجوبي انه لن يدافع كما يتصور الكثيرون في مباراة الغد، وان امامه فرصة ذهبية لحسم البطولة الافريقية من مباراة القاهرة لان دفاع الأهلي في اضعف حالاته الآن بدون عماد النحاس وأحمد السيد، وانه سيضغط علي هذا الدفاع برأسي حربه ومن ورائهما مهاجهم ثالث من وسط الملعب وانه شخصيا متفائل بانه إذا لم يفز الصفاقسي فعلي الأقل سوف يحرز هدفا في شباك الحضري.. ويعترف المحجوبي بأن قوة الأهلي في هجومه، وانه ستكون هناك عدة وسائل للحد من خطورة محمد أبوتريكه وتحركاته. وبعد المران الرئيسي أمس فقد عاد اليوم فريق الأهلي إلي القاهرة ليبيت اللاعبون بأحد فنادق مصر الجديدة القريبة من الاستاد والتقوا مع أسرهم بعد ان امضوا أيام العيد بعيدا عنهم وصباح اليوم ستكون المحاضرة الفنية للمباراة التي سيعلن فيها جوزيه التشكيل الذي سيبدأ المباراة وشرح الواجبات الفنية لكل لاعب والجمل التكتيكية اللازمة إلي اختراق الدفاع التونسي مع اليقظة لهجماته المرتدة. أما فريق الصفاقسي فقد أدي مرانه أمس باستاد القاهرة وقد طلب المحجوبي - مقدما - عدم السماح لأي شخص بالدخول إلي الاستاد أثناء تدريب فريقه لاستكمال مسلسل السرية حتي النهاية.