بدأت البورصة المصرية في تنفيذ خطة طموحه لرفع درجة الوعي بالاستثمار في البورصة وذلك من خلال انشاء قاعات تداول في الجامعات وفي صعيد مصر ايضا.. وتهدف هذه الخطة ايضا الي ايجاد طبقة جديدة من المستثمرين لديها القدرة علي الاستثمار بصورة صحيحة وعلمية. البداية في الجامعة الامريكية حيث يجري حاليا انشاء قاعة تداول كنموذج مصغر للبورصه في خطوة مهمة لتوعية جيل من الشباب بكيفية التعامل مع الأوراق الماليه وتدوالها. يشير د.اسكندر طعمة استاذ الاقتصاد بالجامعه ومستشار رئيس هيئة سوق المال والمسئول عن القاعة - الي ان الفكره كانت قائمة منذ 3 سنوات وتم عمل دراسه جدوي اوضحت ان المشروع يتكلف حوالي 2 مليون جنيه لذلك تم تأجيل الفكرة الي ان تقدمت شركة القلعة من حوالي7 شهور بطلب لتمويل انشاء القاعة في الجامعة الامريكية. واضاف انه تم التفكير في القاعة بعد اجراء عدة اختبارات للطلبة والخريجين حول كيفية التعامل في البورصه وكانت النتيجة مؤسفة حيث وجدنا انهم يدرسون معادلات ومواد نظرية دون تدريب كاف علي مواجهة تلك السوق. وعن الشكل العام للقاعة اشار الي انها غرفة تحتوي علي 50 جهاز كمبيوتر موصلة مباشرة بالبورصة لتمكن الدارس من البيع والشراء والوقوف علي آخر اسعار الاسهم ولكن التعاملات بالنسبه للدارسين تتم بصوره غير حقيقية وهي مصممة لتكون اول سنتر في الشرق الاوسط لتدريب الطلبة واي شخص يريد ان يتقن ممارسة العمل في سوق المال. واكد الدكتور طعمة ان من اهم اهداف القاعه بخلاف توعية الطلبة انها تعتبر مركزا للبحوث يحتوي علي قواعد بيانات لبورصات العالم كله كما انها تعد معهد تدريبي وخطوة لاجتياز اختبار معهد الاوراق المالية والذي يقوم بتخريج متخصصين في التعامل مع سوق المال اي ان الطالب يدرس في القاعه ثم يتم امتحانه بالمعهد. اضاف د.اسكندر انه سيتم افتتاح القاعة يوم 27 نوفمبر القادم بحضور د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار ود.ماجد شوقي رئيس بورصتي القاهرة والاسكندرية ود.هاني سري الدين رئيس هيئة سوق المال والسفير الامريكي مشيرا الي انه سيتم عمل كورسات للمتعاملين بهيئة سوق المال والصحفيين لمواكبة التطورات التي تطرأ يوميا بالبورصة. وعن آراء الطلبة حول تلك الفكرة وجدناهم يشيدون بها واشارت رنا هلال طالبه بقسم اداره الاعمال الي ان وجود القاعة يعد فرصة عظيمة لوضع الطلبة امام بورصة حقيقية والخروج من دائرة الدراسة النظرية الي التطبيق العملي وتخريج دفعات قادرة علي خوض مجال البورصة. ويقول امجد مصطفي طالب بنفس القسم انهم يتعلمون في الجامعة اساسيات التعامل بالبورصة ويتفوقون فيها ولكن نظريا فقط وبالتالي يفتقدون للاطار العملي والممارسة التي تمنحهم الخبرة الكافية ووجود تلك القاعة جاء ليكمل الدراسة النظرية بالعملية. وتري ايمان عبد العزيز طالبة باحدي الجامعات الحكومية انها فكرة جيدة وتتمني لو تطبق في جميع الجامعات لانها تنمي قدرات الطالب وتمكنه من التعامل في هذا المجال بصورة صحيحة وعقلية واعية بما يدور حولها من تطورات.