يقول باسم رضا رئيس مجلس ادارة شركة امان لتداول الاوراق المالية ان تجرية طرح حصة اضافية من شركة مصر للالومنيوم تصل الي 17 في المائة من اسهم الشركة يمثل جرحا كبيرا في برنامج الخصخصة من خلال سوق الاوراق المالية بعد الفشل الذريع الذي لقيته عملية طرح الحصة في البورصة والتي بلغت نحو 6ر18 مليون سهم لم يطلب منها اكثر من 180 الف سهما فقط خلال اسبوع مما دفع بالحكومة الي سحب عرض البيع وتأجيل الطرح برمته. تجرية مصر للالومنيوم وعزا محللون ومسئولون ومنهم وزير الاستثمار فشل طرح حصة من مصر للالومنيوم في ذلك الوقت الي ظروف السوق في ذلك الوقت والتي تزامنت مع بداية فترة تقلبات وانكسارات عديدة بالبورصة المصرية بدأت منذ مطلع شهر فبراير الماضي وما تلاها من احداث 16 مارس وغيرها. ورغم ان طرح اموك هذه المرة يبدوا مختلفا نظرا لان الحصة مطروحة علي مستثمر استراتيجي او مستثمر رئيسي الا ان عمليات الطرح السابقة التي كانت لمستثمر رئيسي او استراتيجي ايضا تشهد تجارب لم تكلل بالنجاح منها طرح حصة المال العام في الشركة المالية والصناعية اضافة الي شركة البويات والصناعات الكيماوية اضافة الي شركة مصر الجديدة للاسكان والتعمير ومدينة نصر للاسكان والتعمير، وغيرها العديد من الشركات التي طرحت للبيع لمستثمر استراتيجي لم تنجح ايضا. وقال رضا ان عملية طرح اموك مر عليها اكثر من 5 شهور وتقدمت نحو 13 شركة ومؤسسة مصرية وعربية وعالمية بخطابات نوايا للشراء منذ شهر مايو الماضي، الا ان نحو 8 مؤسسات منها انسحبت من الصفقة دون حتي ان تقوم بعمليات الفحص الفني النافي للجهالة او انها انسحبت دون حتي ان تقترب من باب الشركة وبقيت 5 شركات فقط التي قامت بعمليات الفحص منها 3 سعودية وواحدة هندية واخري مصرية. واضاف ان اعلان البنك الاهلي المصري بطلبه من الشركات الراغبة في شراء اموك بالتقدم بعروضها المالية مر عليه اكثر من 3 اسابيع والنتيجة " لم يتقدم أحد" وهو ما اثار المخاوف من القلاقل من احتمالات تأجيل الصفقة خاصة في حال تقديم سعر ادني من التقييمات. ترقب البورصة ويقول وائل عنبة مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس ان البورصة المصرية تترقب بشغف اول عروض شراء الحصة المطروحة من أموك مشيرا الي ان هذه الصفقة في حال نجاجها ستؤدي الي إعادة الثقة والنشاط الي البورصة بشكل كبير خاصة انها ستضخ ما يقرب من 4 مليارات جنيه الي داخل السوق . وقال ان صفقة اموك قد تعيد الي الاذهان النجاح التاريخي للحكومة في صفقة المصرية للاسمدة والتي وصلت المزايدة فيها الي مضاعفة سعرها تقريبا حيث بدات من نحو 301 دولارا للسهم الي 501 دولار ، مشيرا الي ان ربما يكون هناك تشابها كبيرا بين قطاعي البتروكيماويات وقطاع الاسمدة وهو ما قد يؤدي الي منافسة محمومة علي الصفقة لكن ذلك لم يظهر بعد حتي الان. وأكد أن إعلان الحكومة عن فتح الباب امام المستثمرين الاجانب والمحللين لدخول هذا القطاع منذ منتصف العام الماضي يعتبر نقطة تحول في مسار عملية الخصخصة حيث أضافت الحكومة قطاعا مهما واستراتيجيا نجح في زيادة جاذبية الشركات المصرية امام المستثمرين الاجانب الذين يمتلكون خبرات واسعة بأسواق وشركات البترول الواعدة. وأضاف ان قطاع البتروكيماويات يتسم بميزات خاصة عن اي صناعة اخري سواء محليا او عالميا حيث تتجه المؤسسات العالمية الكبري الي توسيع نشاطها في هذا القطاع والذي تتجاوز استثماراته في المنطقة العربية مليارات الدولارات خاصة مع ارتفاع تكلفة اقامة مجمعات جديدة لهذه الصناعة بما يدفع الشركات الي الاستحواذ علي شركات قائمة في سوق جيد مثل السوق المصرية وشركة مثل اموك التي تحتل مكانا متميزا في سوق التصدير. وتوقع عنبة ان تبدأ المزايدة علي الصفقة من قرب مستوي 90 جنيها للسهم وقد تصل الي اكثر من 110 جنيهات للسهم الواحد بما يعني ان الصفقة قد تتراوح قيمتها الاجمالية بين 5ر3 مليار جنيه و5ر4 مليار جنيه. أسامة جمال المدير التنفيذي بشركة الشروق لتداول الأوراق المالية توقع الا يتجاوز سعر الصفقة السعر السوقي للسهم في البورصة حاليا او اعلي منه قليلا وهو ما يعد تميهدا لفشل الصفقة واحتمالات التأجيل .. وأكد أن الصفقات الكبري عادة ما يكون تأثيرها الزمني علي البورصة والمستثمرين محدود ومؤقت، لافتا الي ان الصفقة تأتي في وقت يشهد فيه السوق تذبذبات في الاسعار وهو ما قد يحد من اي تأثير ايجابي للصفقة علي المدي المتوسط او طويل الاجل. واشار الي ان تأثير هذه الصفقة قد يأتي علي المدي الطويل في حال قيام المشتري بالاستحواذ علي حصة اضافية فوق الحصة المطروحة للبيع من قبل الحكومة البالغة 50في المائة من رأسمال الشركة أو اجراء المشتري عمليات تطوير ايجابية علي اداء الشركة ونشاطها سواء باضافة خطوط انتاج جديدة او فتح اسواق جديدة للتصدير وهو ما قد يؤثر ايجابيا علي اداء الشركة ومركزها المالي. اختلاف التقييمات ومن جانبه يري عصام مصطفي خبير أسواق المال ان تقييم الحصة المطروحة للاكتتاب العام تختلف تماما عن تقييمها لمستثمرين استراتيجيين ولذلك فإن نظرة المستثمر تكون مختلفة حيث تنصب في الاساس علي الكوبون وقيمته أما المستثمر الاستراتيجي فلا ينظر لذلك فقط ولكن يكون له نظرة متعلقة بالتوازنات الاقتصادية لكي يكون حصوله علي هذه الحصة تمهيدا لاستحواذه علي شركة أخري مثلا كما حدث ذلك في السابق في قطاعات الاسمنت والاتصالات. ويؤكد مصطفي ان اثر الصفقة سيكون تأثيره علي المدي القصير ايجابيا علي سعر السهم في البورصة أما علي المدي الطويل فسوف يكون له تأثير سلبي حيث قد يتحول الي سهم غير جاذب كما اثبتت ذلك التجارب السابقة في طرح شركات الاسمنت والبنوك وان كان هناك بعض الاستثناءات. ويبلغ سعر سهم اموك بالبورصة حاليا نحو 88 جنيها ، وتقوم الشركة بإنتاج الزيوت المعدنية الاساسية والنهائية والشموع البرافينية والسولار والمقطرات الشمعية والنافتا والبوتاجاز، وتضم الشركة مجمعين الأول لإنتاج زيوت التزييت المتعادلة والخاصة ويتكون من وحدة لفصل المركبات الاروماتية ووحدة لفصل الشموع والزيت بالاضافة إلي وحدات هدرجة الشمع والزيت المنتج ويعمل المجمع بكامل طاقته التصميمة من الزيوت المعدنية المتعادلة الاساسية والزيوت الخاصة بكمية 110 آلاف طن سنويا. بالاضافة إلي 48 ألف طن سنويا من الشموع البرافينية الصلبة وقد تم تزويد المجمع بوحدات لخلط وتعبئة الزيوت بالاضافة إلي وحدة تعبئة وتغليف الشموع، والمجمع الثاني هو مجمع تعظيم إنتاجية السولار ويهدف إلي تعظيم إنتاجية السولار من خليط خامات الصحراء الغربية لإنتاج 460 ألف طن سنويا من السولار منخفض درجة الانسكاب والخالي من الكبريت و98 ألف طن سنويا من النافتا الثقيلة بالمواصفات الملائة لتغذية وحدات تحسين النافتا و43 ألف طن سنويا من البوتاجاز و700 ألف طن سنويا من مازوت الخلط، بالاضافة إلي 220 ألف طن من المقطرات الشمعية التي تستخدم كتغذية لمجمع الزيوت ويتكون المجمع من وحدة التقطير التفريغي ووحدة التكسير الهيدروجيني، بالاضافة إلي وحدات معالجة النافتا والبوتاجاز وأضاف أن الشركة استطاعت توقيع عقود طويلة الأمد مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال لتصدير الزيوت والشموع ومازوت الخلط للأسواق العالمية. وتقدمت خمس شركات بعمل الفخص الفني النافي للجهالة هي شركات العزيزية المملوكة لرجل الاعمل الوليد بن طلال وشركة القلعة للاستشارات المالية بالاضافة الي شركتين سعوديتن واخري عالمية.