أعلن المدير الجديد لقسم الطيران التجاري بشركة "بوينج" الامريكية، "سكوت كارسون" ان صناعة الطيران ستواصل النمو، غير ان صانعي الطائرات عليهم ان "يكبحوا اغراءات البيع بما يفوق قدرة الاسواق علي استيعاب طائرات جديدة". وفي كلمة له في مجموعة للطيران بنيويورك، أكد "كارسون" ان "بوينج" تعمل بجد لكي تكون اكثر قدرة علي الاستجابة لطلبات العملاء والاستماع اليهم، مشيرا الي ان شركته لديها "فرصة للتطور والنمو". وعن سوق الطائرات، أوضح "كارسون"، علي حد تعبيره ان السوق ساخن لدرجة تجعل من السهل استيعاب أي رغبة في بيع الطائرات لكل الواقفين امام الباب، وكذلك زيادة الانتاج الي نقطة يمكن ان تكسره. وأوضح المدير الجديد في "بوينج" انه من الصعب للغاية في سوق الطائرات ان تتوقف وتقول: اعتذر لقد نفدت الطائرات واضاف ان تنفيذ مثل هذا التوجه هو "مؤشر النضج" في صناعة الطيران. وتولي كارسون "60 عاما" منصب المدير التنفيذي لقسم تصنيع الطائرات التجارية في المقر الرئيسي لبوينج في سياتل وكان قد لعب دورا في تنشيط مبيعات بوينج بعد ان تراجعت امام منافستها "إيرباص" الأوروبية قبيل تعيينه نائب رئيس مبيعات الطائرات التجارية بالشركة في ديسمبر عام 2004. وبلغت مبيعات طائرات "بوينج" عام 2005 حوالي 1002 طائرات، مقابل 1055 طائرة لشركة "إيرباص". وأعرب كارسون عن تفاؤله بتطور ميزانية وانتاج شركات الطيران، وزيادة اعداد المسافرين بالتزامن مع تراجع اسعار البترول، وقال إنه "وقت رائع أن تكون بالصناعة الآن، ولكن لا يوجد عصر بلا تحديات". وتركزت معظم طلبات شراء الطائرات من بوينج خلال الأعوام الأخيرة علي الطائرة الجديدة "787"، والتي من المقرر ان تقوم برحلتها الاختبارية الاولي العام المقبل، وتدخل الخدمة في أساطيل شركات الطيران عام 2008. وتعهدت بوينج ان تكون الطائرة الجديدة أكثر اقتصادية في استخدام الوقود، وأسهل في اجراء عمليات الصيانة، وأكثر راحة للمسافرين. وتتوقع بوينج ان تضيف شركات الطيران الي أساطيلها خلال العشرين عاما القادمة حوالي 27 الف طائرة جديدة، مدفوعة بالنمو المتصاعد في الهند والصين.