تسببت الاضطرابات التي لحقت بحركة السفر بسبب فرض إجراءات أمنية مشددة الشهر الماضي تحسبا لوقوع أعمال إرهابية في خسائر لشركة تسيير المطارات البريطانية قدرها 20 مليون جنيه استرليني. وكانت اَلاف الرحلات الجوية قد ألغيت في مطار هيثرو وغيره من المطارات البريطانية بعد الكشف عما قيل إنه مخطط لنسف طائرات في الجو. وقد تسببت الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذت في أعقاب الكشف عن بعض التفاصيل في انتشار الفوضي في عدد من المطارات. وقالت شركة الخطوط الجوية البريطانية التي انتقدت بالفعل شركة تسيير المطارات إن إلغاء رحلاتها أدي إلي مجمل الخسائر التي لحقت بها خلال تلك الفترة بلغ 40 مليون جنيه استرليني. وكانت شركة إدارة المطارات البريطانية المسئولة عن إدارة مطارات هيثرو وجاتويك وستانستيد وجلاسجو وأدنبرة وغيرها قد أوضحت أنها ستعلن أرقام الخسائر التي نجمت عن الإجراءات الأمنية عندما تنشر تفاصيل أرقام المسافرين في أغسطس. ويعتبر رقم ال 20 مليون جنيه ضعف الخسارة التي نجمت في العام الماضي من الاضراب الذي نظمه العاملون في شركة جيت جورميت المسئولة عن إعداد الوجبات التي تقدم علي متن طائرات الشركة حيث كان الإضراب مقصورا علي مطار هيثرو فقط. وكان المسافرون قد منعوا من اصطحاب أي حقائب يد معهم علي متن الطائرات كجزء من الإجراءات التي فرضت في العاشر من أغسطس باستثناء كيس من البلاستيك. ورغم تخفيف الإجراءات فيما بعد فإن القيود التي فرضت علي المسافرين واجهت الكثير من الانتقادات الشديدة من جانب شركات الطيران. وتطالب شركة ريان إير بتعويض قدره 3.3 مليون جنيه من الحكومة البريطانية بدعوي أن الإجراءات التي اتخذت كانت تتصف بالمغالاة وأنها طبقت بشكل غير مبرر وأنها تسببت في إلحاق أضرار بالمصالح التجارية للشركة. وقالت الخطوط الجوية البريطانية التي قامت بإلغاء نحو 1250 رحلة جوية فيما بين 10 و17 أغسطس إنها قد تطالب بالتعويض أيضا.