تواجه أوكرانيا خطر زيادة أسعار الغاز الطبيعي في اعقاب التوصل الي اتفاق بين شركة "جازبروم" الروسية وتركمنستان. ووفقا لشروط الاتفاقية وافقت روسيا علي زيادة سعر شراء الغاز الطبيعي من 65 دولارا لكل الف متر مكعب الي مائة دولار لنفس الكمية. وسيتم ضخ الغاز عبر خطوط انابيب الي اوكرانيا من جانب شركة "روز اوكرانرجو" المسجلة في سويسرا التي تمتلكها شركة جازبروم واثنان من رجال الاعمال من اوكرانيا وسيتم تنفيذ الزيادة الجديدة في الاسعار اعتبارا من اكتوبر وسوف تلحق باوكرانيا الا انه من غير المعلوم حتي الان اذا ما كانت الزيادة الجديدة ستطبق في العام الحالي ام القادم. وقال محللون في "كييف" العاصمة الاوكرانية ان الاسعار المرتفعة للغاز التركمنستاني ستكبد اوكرانيا 135 دولارا لكل الف متر مكعب من الغاز. ومن غير المتوقع ان تتأثر دول اوروبية اخري من الزيادة وذلك بصورة فورية الا ان هناك مخاوف في ان تقدم دول اخري كما فعلت تركمنستان علي زيادة الاسعار ومن بين هذه الدول كازاخستان واوزبكستان ولاتزال اوكرانيا تحصل علي الغاز مقابل 95 دولارا لكل الف قدم مكعب وهو المعدل المتفق عليه مع جازبروم منذ يناير الماضي. ومع اقرار الزيادة الجديدة ستكون الاسعار قد تضاعفت بذلك وهو ما سيؤدي الي ارتفاع الضغوط التضخمية وسيؤدي بدوره الي زيادة كبيرة في تعريفة الغاز سواء للمنازل او الصناعات المختلفة. إلا ان المناورات السياسية بقيادة رئيس الوزراء الاوكراني "فيكتور يانكوفيتش" الذي قام بزيارة موسكو الشهر الماضي ربما تكون قد منعت من تطبيق هذه الزيادة خلال العام الحالي. وخلال الزيارة اعلن "يانكوفيتش" انه توصل الي اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسئولين روس اخرين مؤكدا ان اسعار الغاز لاوكرانيا ستظل علي المستوي الحالي خلال العام الجاري.