صرح الدكتور شفيق الاشقر الامين العام للاتحاد العربي للاسمدة انه خلال النصف قرن الماضي فان الاسمدة المعدنية المصنعة ساهمت علي المستوي العالمي في زيادة الانتاج الزراعي بنسبة تتراوح ما بين 30 50% علي الاقل وخاصة في انتاج المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية "القمح الارز الذرة القطن" بهدف توفير الغذاء والكساء لمليارات البشر، مما يعزز المكانة والحاجة لاستخدام المزيد من الاسمدة ناهيك عما تمثله صناعة الاسمدة وعوائدها من اهمية خاصة للعديد من اقتصاديات البلدان المنتجة والمصدرة للاسمدة وخاماتها. واشار الي ان قيمة الانتاج العربي من الاسمدة وخاماتها تجاوز ال 13 مليار دولار عام 2005 وتعود اهمية هذا الرقم بما يعود علي التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان المنتجة، واشار الي انه من المتوقع ان يستمر هذا الدور في التنامي نظرا للاحتياج المتصاعد من كميات المحاصيل الاستراتيجية للغذاء وبخاصة الحبوب لتغطية الاحتياجات المستقبلية في مواجهة نمو تعداد سكان العالم الي حوالي 2.8 مليار نسمة عام2030 مقارنة بما هو عليه الان 2.6 مليار نسمة، كل ذلك علي الرغم من محدودية وتآكل المساحة القابلة للزراعة ومحدودية الموارد المائية المتاحة للانتاج الزراعي. واضاف دكتور شفيق ان العالم العربي يمتلك 70% من الاحتياطي العالمي من خام الفوسفات وحوالي 33% من احتياطي الغاز الطبيعي في العالم بالاضافة الي الكبريت والبوتاس. وقال: "اري ان التحدي هنا في العمل علي زيادة نسبة تحويل صخر الفوسفات الي حامض فوسفوريك والحامض الي اسمدة مصنعة مما يضاعف القيمة المضافة للخامات من جهة ويوفر فرصاً اضافية للعمالة مما يساهم بدون ادني شك في تقليل فجوة البطالة بالعالم العربي وكذلك توفير فرص اضافية للاستثمارات في ظل الفائض غير المسبوق نتيجة عوائد البترول". وحول اهمية صناعة الاسمدة علي المستوي الزراعي يري د. شفيق انه كنتيجة مباشرة للزيادة المطردة للمحاصيل الزراعية وارتفاع عوائدها فقد تنامي دور القطاع الزراعي الي ان بلغ نسبة مساهمته 1.11% من الناتج المحلي الاجمالي للدول العربية، وارتفع عدد العاملين في هذا القطاع ليصل الي حوالي 4.35% من حجم العمالة الكلية. واضاف انه من هنا تبرز اهمية وضرورة الاسمدة لزيادة التوسع الزراعي الرأسي لتعويض النقص الواضح في مساحة الاراضي القابلة للزراعة نظرا للقيود التي تواجهها الدول العربية في الموارد الطبيعية وزيادة حجم العمالة في قطاع الزراعة لامتصاص جزء ليس ببسيط من فائض البطالة..