أكد عدد من الخبراء أن تقدم خمسة عروض للاستحواذ علي صفقة السويس للصلب من بين 27 مستثمرا قاموا بسحب كراسة الشروط يعكس مستوي جيدا للمنافسة علي هذه الصفقة التي ينتظر حسمها في 12 سبتمبر الجاري في اعقاب فتح المظاريف المالية لاصحاب العروض المقبولة تعقبه ممارسة بين العروض الثلاثة الاعلي سعرا لشراء حصة المال العام في الشركة البالغة نحو 82.13% من رأسمالها البالغ نحو 600 مليون جنيه. ومن جانبه توقع جمال الجارحي رئيس الشركة الوطنية للصلب وهو المستثمر المصري الوحيد من بين العروض الخمسة انحصار المنافسة الحقيقية بين شركته وشركة حديد الراجحي السعودية وبرر ذلك باعتبار شركتي اموال الخليج للاستثمار التجاري ومؤسسة "الطويرقي" من شركات المقاولات، كما استبعد تماما فوز اسار الهندية بالصفقة. وفيما برر الجارحي عدم الاقبال علي الشركة لزيادة سعر السهم علي قيمته العادلة وتراكم ديونها اوضح وديع مشرقي مستشار الشركة القابضة للصناعات المعدنية ان قيام 27 شركة بسحب كراسة الشروط لا يعني تقدمها بالضرورة لهذه الصفقة وقال ان وجود 5 عروض لمثل هذه الصفقة الضخمة يعكس مستوي جيدا للمنافسة وخاصة في ظل اعباء الديون التي تكبل الشركة. ويأتي ذلك فيما حذر اكد كبار منتجي الحديد - فضل عدم ذكر اسمه - من ان يتم تمويل هذه الصفقة من خلال الاقتراض من البنوك بما يفقد عملية الخصخصة من مضمونها. يذكر ان السويس للصلب قد تأسست عام 1997 كشركة مساهمة مصرية برأسمال مدفوع 600 مليون جنيه ومصدر 120 مليون جنيه تمت زيادته بعد ذلك ليصبح 136 مليون جنيه وبنسبة مساهمة مصرية 100%. وقد ارجع الخبراء الخسائر المتراكمة لشركة السويس للصلب البالغة 95 مليون جنيه الي العديد من الاسباب علي رأسها سوء الادارة التي تحكمت في الشركة لمدة 6 سنوات اضافة الي مديونياتها البالغة 800 مليون جنيه. وتعتبر السويس للصلب هي البائع الرئيسي والوحيد في بعض الاحيان للبيليت والمورد له في المحلي في الوقت الذي تستهلك فيه بقية المصالح انتاجها من البيليت وتستورد الباقي من الخارج.