اصبح زيدان "34 عاما" رابع لاعب يطرد في المباريات النهائية لكأس العالم بعد ان رفع الحكم الارجنتيني هوراسيو ايليز وندو بوجهه البطاقة الحمراء في الدقيقة 110 ضد ايطاليا عندما قام بنطح مدافع منتخب ايطاليا ماركو ماتيراتزي. وكان الارجنتينيان بدرو مونزون وجوستافو ديزوتي طردا في نهائي مونديال 1990 ضد المانيا، ثم حذا حذوهما المدافع الفرنسي مارسيل دوسايل في نهائي مونديال 1998. كما اصبح ايضا ثاني لاعب يطرد مرتين في نهائيات كأس العالم. وسبق لزيدان ان طرد في المباراة ضد السعودية في الدور الاول من مونديال 1998 عندما داس علي ساق احد اللاعبين السعوديين. اما اللاعب الاخر فهو المدافع الكاميروني ريجوبرت سونج الذي صدر ضد البرازيل في مونديال ،1994 وضد تشيلي في مونديال 1998. وكان السيناريو ملائما لزيدان لينهي مسيرته في القمة في المونديال الحالي خصوصا انه حمل فريقه علي اكتافه الي المباراة النهائية اعتبارا من الدور الثاني، عندما تألق بشكل لافت في المباراة ضد اسبانيا وسجل الهدف الثالث، ثم تعملق في المباراة ضد البرازيل ومرر الكرة التي جاء منها هدف تييري هنري الوحيد في ربع النهائي، قبل ان يسجل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في مرمي البرتغال في نصف النهائي. وكانت الامور تسير بطريقة رائعة لزيدان في النهائي ايضا بعد ان افتتح التسجيل بركلة جزاء في الدقيقة السادسة ليضع منتخب بلاده علي الطريق الصحيح، لكن انتابته لحظة جنون اطاحت بأماله وباحلام المنتخب الفرنسي باحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه، فكانت غلطة الشاطر بألف. وغادر زيدان الملعب متوجها الي غرف الملابس مطأطأ الرأس حتي انه لم يتسلم ميداليته لحظة توزيع الجوائز اثر انتهاء المباراة علي الرغم من انه تابع ركلات الترجيح من مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في محاولة لشد ازر زملائه لكن دون جدوي. لقد بلغ زيدان قمة المجد الكروي في مونديال فرنسا 98 عندما فرض نفسه نجما للمباراة دون منازع فسجل الهدفين زميله ايمانويل بوتي التهديف في الدقيقة الاخيرة. وساهم تألقه في المباراة النهائية تحديدا في تتويجه بلقب افضل لاعب في اوروبا الذي تمنحه سنويا مجلة فرانس فوتبول. ثم ساهم في احراز لقب امم اوروبا عام 2000 وكأس القارات في العام التالي، وغاب عن المباراتين الاوليين لفرنسا في مونديال 2002 فخسرت الاولي امام السنغال صفر ،1 وتعادلت في الثانية مع الاوراجواي صفر صفر، قبل ان يعود في المباراة الاخيرة ضد الدانمارك لكنه لم يفعل شيئا ليخسر فريقه مجددا صفر 2 ويخرج من الباب الضيق. من جانبه اكد زين الدين زيدان ان اللاعب الايطالي ماركو ماتير اتزي لم يتلفظ علي عائلتي او قام بسب ديانة الاسلام. وذكر زيدان: انه قام بالاعتذار للاعب ماتيراتزي بعد المباراة وانه ليس بيننا شيء. وقد قام ماركو ماتيزاتزي بقبول اعتذار زيدان، واكد ماتيراتزي بانه يجب زيدان ولا يمكن ان يخطيء بحقه.