رغم التفاؤل الحالي.. فإن المؤشرات ترجح ان الاقتصاد البريطاني نما بمعدل بطيء في النصف الثاني من العام وفقا لبحث اجرته الغرف التجارية البريطانية وتعده كل ثلاثة اشهر. واشترك في المسح الذي اجراه اتحاد الغرف 4 آلاف وخمسمائة شركة قسمت بين مصنعين - 1400 مصنع - وقطاع الخدمات واظهر ان هذه الشركات تنامت بمعدلات بطيئة. وبصورة تتعارض مع النزعة التفاؤلية بشأن اداء الصادرات البريطانية اعلنت اغلب هذه الشركات ان ميزان الصادرات وخصوصا للمواد التصنيعية والخدمات ينمو ببطء. وقال محلل اقتصادي في "بي بي سي"ان هناك رسائل متناقضة ولكن محبطة بشكل اجمالي، واضاف ان ما يزيد القلق هو وجود رغبة جامحة نحو زيادة اسعار الفائدة واشار الي ان الرسالة الواضحة من المسح انه لا توجد فرصة لتغيير السياسات علي المدي المنظور بحيث تسير في الاتجاه الصحيح. ويذكر ان المسح كان موضع مراقبة من المركزي الانجليزي وكان البنك المركزي قد اعطي اشارات متباينة بشأن الاقتصاد البريطاني في حين اظهرت الارقام ان اقتصاد بريطانيا نما بمعدل 0.7% في الربع الاول. وفي المقابل اعلنت شركة هاليفاكس العقارية عن تراجع اسعار المنازل بنسبة 1.2% في الشهر الماضي. ويتوقع ان تصدرالكثير من الاحصائيات تباعا سواء مؤشرات اسعار المنتجين الي حجم التجارة ومتوسط الاجور ومعدلات البطالة. ورغم الحديث عن زيادة متوقعة في اسعار الفائدة فان الخبراء يستبعدون ذلك ويقولون ان سعر الفائدة سيظل عند مستواه الحالي ويبلغ 4.5% حتي نهاية العام الحالي. في نفس السياق ينتظر الخبراء الكثير من الخطوات من جانب البنك المركزي الاوروبي الذي يرأسه "جان كلود ترشيه" الذي ألمح الاسبوع الماضي ان اسعار الفائدة سترفع في الشهر القادم اما المحللون فهم يتوقعون ان ينهي سعر الفائدة الرئيسي العام عند مستوي 3.5% بزيادة علي المعدل الحالي ويبلغ 2.75%. ويقول محللون ان الاقتصاد البريطاني كان من المفترض ان يكون اقوي اذا ما تقدم المنتخب البريطاني الي الادوار النهائية في كأس العالم الاخيرة في المانيا. واستنتج مركز ابحاث الاعمال والاقتصادات ان كأس العالم ولد مليارا و50 مليون استرليني اضافية انفقها البريطانيون اثناء البطولة. وتولدت الكثير من هذه الايرادات حتي قبل بداية المونديال حيث انفق البريطانيون 720 مليون استرليني اضافية لشراء شاشات العرض المسطحة والارائك وشراء القمصان التي تحمل اعلام بلادهم ونجوم الكرة. كما تعزز الانفاق علي الاعلانات بالاضافة الي زيادة الانفاق علي المشروبات الروحية والاطعمة وتوقع المركز ان يتراجع الانفاق بعد انتهاء البطولة.