محمد نصر الحويطي - مني البديوي جاء اعلان الصندوق الاجتماعي للتنمية ومركز المعلومات بمجلس الوزراء عن التعاون مع احدي المؤسسات العالمية لانشاء خريطة الكترونية للاستثمار وتشجعيه في مصر ليوجد جوا من الترحيب المتزايد في الاوساط الاستثمارية خاصة وان تلك الخطوة تمثل احدي مهام الحكومة التي طالما وعدت بها المستثمرين ورجال الأعمال لتضعهم علي طريق العولمة التكنولوجية. وعبر المستثمرون ورجال الاعمال عن ان تلك الخريطة الالكترونية تمثل خدمة كبيرة من جانب الحكومة للاستثمار المحلي في مصر وتدعم في نفس الوقت عملية جذب الاستثمارات الاجنبية وتسهل علي كل العاملين بقطاع الاستثمار التعرف علي الفرص المتاحة ومناطقها ونوعيتها من خلال شبكة المعلومات "الانترنت". وكان الصندوق الاجتماعي للتنمية ومركز المعلومات بمجلس الوزراء قد قام بالتعاون مع مؤسسة "كونراد ديناور" الالمانية لانشاء اول خريطة الكترونية للاستثمار وتشجيع المشروعات الصغيرة حيث سيتم انشاء هذه الخريطة علي مستوي المحافظات وسيبدأ تفعيلها في كل من الفيوم والقليوبية واسيوط والمنوفية لخدمة المشروعات الاستثمارية من خلال اتاحتها علي الانترنت في صورة بيانات تفصيلية. تقليل التكلفة بداية، يؤكد سميح ساويرس رئيس شركة اوراسكوم للانشاء والصناعة "OCI" ان اهتمام الدولة بتكنولوجيا المعلومات وربطها بالاستثمار المحلي يعتبر خطوة طالما طالب بها المستثمرون ورجال الاعمال طوال السنوات الماضية خاصة انها تساعد جدا علي توفير المناخ الملائم للنهوض بالاستثمار واقامة المشروعات سواء لكبار المستثمرين الاجانب القادمين لمصر او حتي للمستثمرين الوطنيين. ويقول سميح ساويرس ان تقديم التيسيرات اللازمة للمستثمرين لجذب استثماراتهم من خلال صناعة التكنولوجيا يمثل اهمية منفردة خاصة بالشركات المتوسطة والصغيرة، الامر الذي يحل المشكلات التي تعترضها لاتاحة الفرصة كاملة امامها للاحتكاك بالشركات العالمية المتخصصة في مجال الاستثمار بجميع انواعه. ويشدد ساويرس علي ان تكوين قاعدة بيانات تفصيلية عن الاستثمار في مصر واتاحتها عبر الانترنت يساعد دون ادني شك علي ايجاد فرص استثمارية كبيرة خاصة للمستثمرين الأجانب حيث سيتمكنون من التعرف علي جميع البيانات الخاصة بالاستثمار ودراستها وهم في بلادهم دون تكلفة المشقة والسفر، مؤكدا انها خطوة فريدة من نوعها اذا ما تم تطبيقها وفق اسس ومعايير تتيح كل البيانات الخاصة بمناخ الاستثمار داخل مصر. إطار تكنولوجي حديث علي جانب اخر، يؤكد حلمي ابوالعيش رئيس جمعية شباب العمال ان حلم وثقافة ربط الاستثمار بالتكنولوجيا ظل يراود رجال الأعمال والمستثمرين طوال السنوات الماضية خاصة في ظل العولمة التي تشهدها البلدان الاجنبية مؤكدا ان ميكنة الشئون الاستثمارية والاقتصادية ووضعها في اطار تكنولوجي كان احد اكبر مهام الحكومة التي قيل عنها انها الكترونية ومن ثم فمبادرة اقامة خريطة توضح معالم الاستثمار المحلي داخل مصر لجميع المستثمرين ورجال الاعمال تعتبر خطوة اولي في مهام تلك الحكومة الالكترونية في الوقت الحالي تخدم الاستثمار والمستثمرين اذا ما تم تطبيقها علي اكمل وجه. ويضيف ابوالعيش ان مشروع القرية الذكية الذي اقامته الحكومة ايضا جاء كجزء من خطة الدولة لتطوير وتنمية قطاع الاستثمار من خلال ربطه بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يوفره من فرص استثمارية جديدة بالاضافة الي توفير 7 الاف فرصة عمل للشباب حتي الان. ويشير ابوالعيش الي ان ايجاد مجتمع خاص للعاملين في مجال الاستثمار يتيح لهم مميزات الربط التكنولوجي يسمح لهم بالارتقاء بفكرهم والتواصل فيما بين الشركات وتبادل الخبرات وكذا تنويع الاستثمارات فضلا عما تمثله خطوة الخريطة الالكترونية من معلومات تفصيلية عن الاستثمار المصري اما المستثمرين ورجال الاعمال الاجانب يسهل الحصول عليها في اي وقت اواي مكان. ويؤكد ايضا أن ضرورة مواصلة الحكومة دعمها لقطاع الاستثمار عادة ما توجد تزايداً في حجم الاستثمارات خاصة الاجنبية التي زادت خلال الفترة الاخيرة بما يعادل 14% عما عكانت عليه.