اكد الدكتور محمد سالم مدير معهد ITI التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان عصر الاندماجات اصبح حقيقة واقعة تلاشي امامها مفهوم التخصص التام ليطلق هذا العصر العنان لطموحات من يريد التعرف علي كل ماهو جديد. واضاف انه من هذا المنطلق كان الحرص ان تتضمن الاستراتيجية الجديدة لبرنامج الشهور التسعة الذي ينفذه المعهد رؤية لمسايرة متغيرات هذا العصر من خلال المزج بين تخصصات التدريب ليتعرف كل متدرب ما يتلقاه نظيره في التخصص الآخر الي جانب التخصص الذي اختاره لبرامج تدريبية. واشار سالم الي انه بداية من الدفعة القادمة والتي ينطلق برنامج تدريبها سبتمبر القادم سيتم ادخال التلاحم بين الاعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن تخصصات برنامج الشهور التسعة وسيقتصر التدريب علي هذا التخصص علي الاعلاميين والصحفيين في هذه الدفعة. ومن جانبها قالت المهندسة لمياء مصطفي المعيدة بقسم الشبكات في المعهد ان برنامج التدريب علي اندماج الاعلام والاتصالات والمعلومات سيركز علي متطلبات هذا الاندماج ليتعرف الاعلامي عليها ويضعها في اعتباره عند تقديم محتواه الاعلامي سواء من خلال الشكل الاخراجي لهذا المحتوي لكي يتناسب مع الجهاز الذي يفترض ان يستقبل عليه الفرد هذا المحتوي ام كيفية حصر مصادر الايرادات التي ينتظر ان يجنيها. واوضحت ان هذه الاعتبارات فرضها التطور التكنولوجي الذي تشهده اجهزة استقبال البث الاعلامي والتي تعددت بين التلفزيون، الموبايل، الكمبيوتر المكتبي والمحمول. واشارت الي ان تعدد اشكال ووسائل استقبال الفرد للمحتوي الاعلامي فرضت علي الاعلامي مراعاة الشكل الاخراجي لهذا المحتوي لطبيعة جهاز الاستقبال وتفاوت سرعات الاستقبال تبعا لطبيعة الجهاز الذي يستقبل عليه الفرد المحتوي سواء كان كمبيوترا ام تليفزيونا ام موبايل والتي قد تستقبل جميعها المحتوي في ذات الوقت. واضافت ان مسئولي الانتاج الاعلامي ايضا في حاجة الي التعرف علي متطلبات هذا الاندماج للوقوف علي مصادر ايرادات انتاجهم مشيرة الي انه بمجرد نزول الفيلم الي دور العرض يتم تصويره من خلال كاميرا رقمية وينقل علي اسطوانات cd ويكون في متناول الجميع منذ اول يوم لطرحه بدور العرض ومن ثم فان هذه المتغيرات يجب ان تؤخذ في الاعتبار عند القيام بالانتاج الاعلامي.