تبتعد غدا جماهير الكرة المصرية لمدة ساعتين عن منافسات كأس العالم ولكنه ابتعاد مؤقت ومن اجل الكرة ايضا لمتابعة القمة الجديدة بين الاهلي والزمالك في نهائي كأس مصر الذي يعتبر البطولة الاخيرة في ختام الموسم المحلي وهي البطولة التي يحلم القطبان بها، فالاهلي يسعي للجمع بين الدوري والكأس خاصة ان الكأس هي البطولة التي لم يفز بها مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي للاهلي وهي ايضا الامل الاخير لمانويل كاجودا المدير الفني البرتغالي للزمالك، وهي المواجهة البرتغالية الثالثة هذا الموسم بين القطبين حيث تقابلا مرتين في الدوري انتهت المرة الاولي بالتعادل السلبي وفي الثانية فاز الاهلي بهدفين نظيفين. صعد الفريقان للنهائي عن جدارة وهو ما جعل حرب التصريحات تشتعل بين المدريين ،فقد اعلن جوزيه انه جاهز للفوز علي الزمالك للمرة الرابعة هذا الموسم، فالفريق الابيض يمثل بالنسبة له كتابا مفتوحا ويعلم كيف يستغل الثغرات الموجودة فيه جيدا ،كما حدث في المرات الثلاث السابقة التي فاز فيها الاهلي هذا الموسم. واكد ايضا ان بطولة كأس مصر تمثل له تحديا خاصا؛ لانه يسعي للفوز بها حيث انه لم يسبق له ان حصل عليها في المرتين اللتين تولي فيهما تدريب الاهلي. وفي المقابل فإن مانويل كاجودا المدير الفني للزمالك تعهد لجماهير الزمالك بتحقيق الفوز والحصول علي البطولة ورد اعتبار عشاق الفانلة البيضاء امام الاهلي والتأكيد علي ان الزمالك قادر علي تحقيق البطولات بلاعبيه الحاليين. وقد اعلن الفريقان حالة الطوارئ من اجل هذه المباراة ورفض المدربان منح اي اجازة للاعبين خاصة ان الوقت كان قصيرا للغاية بين قبل النهائي والنهائي ولان الجهازين الفنيين يعلمان جيدا ان اللاعبين مجهدون للغاية ولهذا كان التركيز علي النواحي النفسية. ويغيب عن الاهلي اسلام الشاطر لحصوله علي الانذار الثاني ،وفي الزمالك كل من مصطفي جعفر وتامر عبدالوهاب لحصولهما علي الانذار الثاني ايضا في مباراة الاسماعيلي. ويلعب الفريقان وهما في حالة اجهاد تام بعد ان خاضا "ماراثون" طويلا حتي وصل للنهائي لاسيما الزمالك الذي لعب وقتا اضافيا في مباراتي دور الثمانية وقبل النهائي، فقد صعد الاهلي بعد الفوز علي تليفونات بني سويف 1/صفر في دور ال32 ثم علي الاتحاد السكندري 1/صفر ايضا في دور ال 16 وعلي اسمنت السويس 3/صفر في دور الثمانية ثم علي الحدود 1/صفر في الدور قبل النهائي. اما الزمالك فهزم الاوليمبي 4/1 في دور ال32 ثم فاز علي المقاولون العرب 5/2 في دور ال 16 وعلي انبي في دور ال8 2/1 وعلي الاسماعيلي 5/3 بركلات الترجيح في الدو قبل النهائي. وبالنسبة لهذه المباراة تحديدا يراها معسكرا الفريقين انها لها طعم خاص لان الفوز يعني التتويج ببطولة غالية ..ومن جانبه رفض جوزيه حالة الثقة التي تسيطر علي نفوس اللاعبين وحرص علي استنفارهم واعلان حالة الطوارئ القصوي محذرا اياهم من الافراط في الثقة وطالبهم بأخذ الامر بجدية وتحقيق الفوز علي ارض الواقع.