اتخذ بنك القاهرة خطوات تنفيذية لبيع مساهماته في عدد من البنوك الخارجية والمحلية في مقدمتها مجموعة سامبا المالية السعودية (البنك السعودي الأمريكي سابقا" وبنك بي إن بي باريبا (مصر) وفي المقابل قرر البنك الابقاء علي مساهماته في بنكي القاهرة الدولي (كمبالا) بأوغندا ومصر أوروبا بألمانيا، فيما لم يحدد موقفه بشكل نهائي بشأن مساهمته في بنك القاهرة عمان الذي يتخذ من العاصمة الأردنية مقرا له. ويأتي قرار بنك القاهرة في ظل خطة تستهدف اعادة هيكلة استثماراته الخارجية والمحلية وبيع جزء منها لاستخدام حصيلتها في تنظيف محفظة البنك المالية وتغطية جزء من العجز في مخصصاته المجنبة لمواجهة الديون المشكوك في تحصيلها والرديئة. وكان مجلس إدارة بنك القاهرة قد وافق مؤخرا علي بيع حصة البنك في مجموعة سامبا السعودية البالغ رأسمالها المدفوع 6 مليارات جنيه وبلغ صافي أرباحها في الربع الأول من العام الجاري مليارا و428 مليون ريال سعودي بنسبة نمو 75% عن الفترة المقابلة من عام 2005 كما بلغت موجوداتها 114.5 مليار ريال. وتقدر القيمة السوقية لحصة "القاهرة" في "سامبا" بنحو ملياري جنيه ومن المقرر أن يتم بيعها لمستثمر رئيسي. وفي إطار الخطة التنفيذية لبيع الحصة كلف البنك العام "كونسرتيوم" يضم المجموعة المالية هيرمس والبنك الأهلي التجاري السعودي وشركة آرنست انديانج العالمية بتحديد قيمة عادلة للصفقة والبحث عن مشتر لها. وعلي مستوي حصة بنك القاهرة في بنك بي ان بي باريبا (مصر) فقد كلف بنك القاهرة شركة أروق اعداد تقييم عادل لسهم البنك علي أن يتم طرح التقييم علي اللجنة الخماسية التي تضم في عضويتها عدة جهات علي رأسها البنك المركزي والجهاز المركزي للمحاسبات ويبلغ رأسمال بي ان بي باريبا (مصر) 500 مليون جنيه وتبلغ حصة بنك مصر 8.4% في حين يستحوذ البنك الفرنسي علي النسبة الباقية. يذكر أن بنك القاهرة تأسس عام 1952 كشركة مساهمة مصرية رأسمالها نصف مليون جنيه ولديه تواجد خارجي حيث يمتلك 5 فروع بالامارات موزعة ما بين أبو ظبي والشارقة ودبي ورأس الخيمة والعين. وخلال السنوات الماضية انسحب البنك من عدة أسواق خارجية حيث باع فرعه بالبحرين كما لم يعد له تواجد في سوريا ولبنان حيث كان يمتلك بالدولة العربية الأولي 5 فروع والثانية فرعين. وكان البنك المركزي قد قرر العام الماضي دمج بنك القاهرة في بنك مصر وجار حاليا اتخاذ إجراءات الدمج.