اكد الناطق الرسمي باسم وزارة البترول العراقية عاصم جهاد ان العراق يعاني من ازمة محروقات خانقة، وازمة تغذية بالتيار الكهربائي ناجمة عن استمرار الهجمات علي خطوط امداد البترول وصهاريج نقل المشتقات. واضاف ان هناك مجموعة اسباب وعوامل تقف وراء استفحال هذه الازمة، موضحا ان عدم استقرار الوضع الامني بات يهدد بشكل مباشر قطاع البترول وانسيابية تدفق المنتجات البترولية من المصافي الي المستودعات، ومن المستودعات الي محطات تعبئة الوقود. واشار جهاد الي ان بعض المحطات الاهلية اغلقت ابوابها، بسبب رفض سائقيها التوجه الي مستودعات الوقود الواقعة بمناطق ساخنة.. كما ان هناك اسبابا اخري تقف وراء الازمة، وتتمثل في تقليص الاموال المخصصة لاستيراد المشتقات البترولية من دول الجوار والتي بلغت العام الماضي 6 مليارات دولار الي اقل من النصف، مشيرا الي ان هناك دولا اعتذرت عن تزويد العراق بالمشتقات البترولية. واكد ان استهلاك العراق للبنزين يتجاوز عشرين مليون لتر يوميا منها 6 الي 7 ملايين لبغداد وحدها، وان ما هو متوافر حاليا اقل بكثير من هذه الارقام. واعتبر ان الانقطاعات الطويلة في التيار الكهربائي ادت بدورها الي زيادة الطلب علي مادة البنزين من اجل تشغيل المولدات المنزلية.