أعلنت شركة الاتصالات الدولية العملاقة "فودافون" ان خسائرها لعام 2005 قاربت ال 15 مليار جنيه استرليني "حوالي 28 مليار دولار امريكي" وهي الخسارة الاكبر من نوعها التي تسجلها شركة بريطانية. وخسرت فودافون مبلغ 33،5 مليار استرليني بعد ان تقلصت قيمة شركة مانزمان الالمانية التي اشترتها فودافون عام 2000. وعلي الرغم من الخسارة تصر فودافون علي ان نتائجها الاجمالية حققت او فاقت التوقعات بعد ان نجحت في استقطاب 21 مليون مشترك جديد في خدماتها. وحققت الشركة ارباحا تبلغ 8،8 مليار جنيه استرليني في نفس العام لتهبط بقيمة الخسائر لحوالي 15 مليار جنيه. وقالت الشركة هذا العام انها بصدد اعادة هيكلة عملياتها بهدف دعم نموها وذلك بعد تحذيرات من انخفاض قيمة اصولها الي 28 مليار جنيه استرليني. واثرت شراسة المنافسة في سوق الاتصالات المتنقلة علي مبيعات الشركة خلال العام الماضي مما دفعها لاتخاذ عدة خطوات لتلبية طلبات المستهلكين وتنويع خدماتها. وقررت الشركة بيع اعمالها في اليابان التي قدرت بمبلغ 8،9 مليار جنيه استرليني بعد ان عجزت عن تطوير عملياتها هناك ولكن عملياتها من ناحية اخر شهدت نموا متواصلا في اسواق رئيسية اخري مثل المانيا واسبانيا والولاياتالمتحدة. وقال الرئيس التنفيذي آرون سارين: لقد حققت فودافون التوقعات بل وتفوقت علي منافسيها في سوق تزداد المنافسة فيه باستمرار. وتنوي الشركة التركيز علي اعمالها في اسواق ناشئة مثل الهند وتقليص انفاقها في السوق الاوروبي. ويتوقع ان ينخفض نمو العائدات الي مابين 5 و6،5% العام المقبل وان تنخفض ارباح الخدمات الهاتفية بواقع 1%. وعلي العكس من نصائح المحللين ببيع شركة "فيريزون وايرلس" التابعة لها والعاملة في الولاياتالمتحدة ،جددت فودافون ثقتها في الشركة التي تمكنت مؤخرا من زيادة حصتها في السوق الامريكي الي 25% باضافة 3 ملايين مشترك جديد وارتفعت ارباح فودافون من الشركة بالتالي الي اكثر من 21%.