أكد الدكتور محمد بن علي الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" ان الشركة ماضية في نموها وستحقق نتائج طيبة خلال الفصول الثلاثة المتبقية من العام الحالي وذلك وفقا للمؤشرات الايجابية التي حققتها الشركة خلال الربع الاول من العام الحالي. وقال في تصريح لوسائل الاعلام ان الشركة العمانية للاتصالات ستقوم خلال الفترة المقبلة بتنفيذ عدد من المشروعات الكبيرة تتعلق بتجهيز البنية الاساسية للحكومة الالكترونية حيث تتفاوض حاليا للتوقيع مع وزارة الاقتصاد الوطني والبنك المركزي لتنفيذ شبكة الحكومة الالكترونية التي ستخدم جميع المؤسسات الحكومية وقطاع البنوك والمؤسسات المصرفية بالسلطنة. واضاف ان الشركة العمانية للاتصالات تستثمر حاليا في العديد من المشروعات كمشروع كوابل الالياف البحرية "فالكون" الذي بدأ تشغيله وقامت الشركة ببيع السعة الكبيرة من المشروع معربا عن امله في ان يكون مصدر دخل كبيرا للشركة في الايام القادمة. وردا علي سؤال حول انخفاض سهم "عمانتل" اوضح الدكتور محمد بن علي الوهيبي ان التراجع الذي يشهده السهم غير طبيعي وغير مبرر، مؤكدا ان القيمة السوقية للشركة وقدرتها التنافسية اضافة الي ادائها المالي كلها مؤشرات ايجابية وتبشر بالخير. وقال الدكتور محمد الوهيبي ان نتائج الشركة العمانية للاتصالات خلال العام الماضي كانت استثنائية موضحا ان سبب التراجع الطفيف للارباح جاء نتيجة لتعرض الشركة للمنافسة من خلال قطاع النقال، وكان لابد للشركة ان تتأقلم مع المنافس الجديد ولكن النمو الكبير في شبكات الاتصال والنقال والمشتركين ادي الي هذا الانخفاض المؤقت في ارباح الشركة العام الماضي الا ان الشركة بدأت منذ الربع الاول من العام الحالي في تحقيق الاداء الجيد. واضاف ان ذلك يرجع أيضا لاعادة هيكلة الشركة خلال العام الماضي مما جعلها تمر بمرحلة انتقالية غير طبيعية وتحول ملكيتها الي القطاع الخاص من خلال طرح جزء منها للاكتتاب العام، وجعل ادارة الشركة تنشغل طوال العام بالاعداد لطرح الاسهم وتسويقها والانتقال من بيئة العمل الحكومي الي القطاع الخاص وهذه كلها مؤشرات ادت الي ضغوطات علي الشركة، اما السبب الاساسي في انخفاض ارباح العام الماضي فهو زيادة الاهلاك من خلال الاستثمارات الكبيرة التي قامت "عمانتل" بضخها في السوق. واشار الوهيبي الي انه خلال عام 2004 وبداية 2005 قامت الشركة بالاستثمار بصورة مطردة في شبكات الهاتف النقال؛ مما ادي الي ارتفاع كلفة الاهلاك كما ان هناك مشروعات كان من المفترض ان تنتهي خلال العام الجاري الا انه تم الاسراع بانهائها في 2005 وبالتالي ارتفع حجم الاهلاك بمقدار 6 ملايين ريال عن المبلغ المتوقع في الموازنة وهذا ادي الي تاَكل الربحية وهي مرحلة استثنائية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات ان الشركة حققت خلال الربع الاول من العام الحالي ارباحا صافية تجاوزت ال21 مليون ريال بزيادة بلغت 9.6% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كذلك ارتفعت الايرادات بنسبة 22.6% وهو نمو جيد ونتوقع نتائج جيدة في الفترات المتبقية من العام، مشيرا الي ان الشركة تنفيذ البنية الاساسية في السلطنة وهي تحتاج الي الكثير من الاستثمارات الكبيرة والعائد لا يأتي في يوم واحد.