صرحت شركة "ترانس نفت" الروسية للبترول بأن الإمدادات البترولية الروسية للسوق الأوروبية سوف تنقطع كما سيرتفع سعر البترول الروسي الخام خلال الفترة القادمة بسبب اتجاه حكومة موسكو إلي بناء خطوط أنابيب ستمد السوق الاَسيوية.. جاءت هذه التصريحات من جانب سيمون فانيشتوك المدير التنفيذي للشركة عقب تحذير مسئولي "جازبروم" الروسية من أن شركتهم ستحول تركيزها إلي الأسواق سريعة النمو مثل الصين إذا أوقفت خططها التي ترمي إلي التوسع بالسوق الأوروبية. وقال فانيشتوك من خلال حديثه لجريدة "نيزافيزيمايا" الروسية إن بناء خط أنابيب بين روسيا والصين سيقلل التخفيض الذي تقدمه روسيا لأوروبا ويقدر ب 5 دولارات للبرميل.. وأضاف أن إمدادات روسيا من الغاز لأوروبا زادت بشدة حتي تجاوزت الحد، والقواعد الاقتصادية تقول إنه إذا زادت الإمدادات انخفض السعر وروسيا لا تريد خفض سعر إمداداتها البترولية.. فقد أصبح كل تصدير روسيا من البترول والغاز الطبيعي لأوروبا فقط إلا أنه بمجرد توجيه هذه الصادرات للصين وكوريا الجنوبية واستراليا واليابان فسينخفض تركيزنا علي السوق الأوروبية. وقال اليكسندر ميدفيدف المدير التنفيذي لشركة "جازبروم" إن تصريحات شركته بأنها ستتجه للأسواق الاَسيوية سريعة النمو لم يقصد بها أي تهديد للأسواق الأوروبية. يذكر أن اجتماع اليكس ميلر مدير جازبروم وسفراء الاتحاد الأوروبي ببروكسل لم يأت بالنتائج التي كانت مرجوة منه بشأن إمدادات روسيا من البترول لدي أوروبا. كما أن تصريحات جازبروم جاءت عقب إعلان صحيفة الفاينانشال تايمز الأسبوع الماضي أن الحكومة البريطانية قامت بتغيير قواعد الاندماج لوقف سعر جازبروم لشراء "سينزيكا" أكبر شركة بريطانية لمد الغاز الطبيعي.