كتب - محمد النجار ومحمد إبراهيم: تماسكت اسعار الاسهم خلال تعاملات الامس في البورصة واتجه جانب كبير من المستثمرين للشراء واقتناص الصفقات مما ادي الي تقليل الاثر السلبي للحوادث الارهابية في سيناء والتي تكررت خلال 3 ايام واصبحت الاسواق اكثر قدرة علي التعايش مع الحوادث الارهابية باعتبارها تحولت الي ظاهرة عالمية. فقد مؤشر البورصة الرئيسي CASE30 حوالي 1.6% بمقدار 107 نقاط ليسجل 6532.92 نقطة وساهم في تقليل اثر الاحداث زيادة عمق السوق والقيمة السوقية للاسهم وتنوع المستثمرين وزيادة خبراتهم بالاضافة الي وصول الاسعار لمستوي مناسب للشراء وتحقيق ارباح في المدي القصير وفي الاجل الطويل. وتراجعت الاسهم القائدة بشكل محدد ليفقد سهم هيرمس 1.8% مسجلا 60.2 جنيه، والعربية لحليج الاقطان 0.19% ليسجل 12.03 جنيه والمصرية للاتصالات 0.8% ليسجل 14.36 جنيه والقابضة المصرية الكويتية 0.05% لتسجل 3.22 دولار. والعز لحديد التسليح 1.7% ليسجل 79.25 جنيه والاسكندرية للزيوت المعدنية اموك 2.2% الي 77.75 جنيه. وهبط سهم تليكوم 1.3% الي 301 جنيه والبنك التجاري الدولي 0.3% ليسجل 70.25 جنيه. وواصل السوق سيولته المرتفعة وسجل حجم التعاملات الاجمالي 22.248 مليون سهم بلغت قيمتها 810.3 مليون جنيه. اكد محمد ماهر العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الاوراق المالية.. انه ليس هناك مبرر للقلق الذي قد ينتاب بعض المتعاملين فالسوق مازال متماسكا وقادرا علي اجتياز هذه الازمة وعبورها. اضاف ان ما يجري من احداث لا يستهدف الاقتصاد او السياحة لكن ربما يكون استهدافا للامن. توقع الا تكون لمثل هذه الاحداث تأثيرات سلبية علي اداء الاقتصاد بصفة عامة او البورصة بصفة خاصة. اكد ان السوق مهيأ تماما للصعود بصورة ملحوظة خاصة بعد الاجازات وكلنا توقعنا ذلك وكان هناك تفاؤل من جانب المتعاملين في السوق الي ان جاءت احداث دهب واعاقت قليلا من الصعود لكن السوق سيتجاوز الازمة وسيكون له كلمة اخري الفترة القادمة مع اداء الشركات الجيد. اكد عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة المجموعة الاستراتيجية لتداول الأوراق المالية ان ما يجري من احداث حاليا لابد وان يكون لها توابع ولكن ليس بالضرورة ان تكون مؤثرة علي وضع السوق لدرجة كبيرة لان ما يحدث حاليا يؤكد انه لا يستهدف الاقتصاد بقدر ما يستهدف رجال الأمن ومن الطبيعي ان يتفاعل السوق مع الاحداث لان سوق الاوراق المالية حساس للغاية ويتأثر بأي متغيرات وهذا ما حدث بالامس فقد بدأ السوق بنشاط ملحوظ وظل متماسكا الي ان جاءت انباء عن حدوث انفجارات اخري كان لها تأثير محدود علي اداء السوق وايجاد حالة من التوتر لدي البعض من المتعاملين لان البورصة تعكس القلق اللحظي. اكد ان الاقتصاد المصري اقوي بكثير من مثل هذه الامور لكن مطلوب اعادة نظر بالنسبة للقطاع الامني فرغم كل الجهود المبذولة الا ان هناك اختراقات. طالب عيسي فتحي ان يكون المستثمر اكثر ثباتا واكثر وعيا في مثل هذه الامور تفاديا للمخاطر لان مثل هذه الاحداث منتشرة في العديد من دول العالم ولا تستهدف مصر فقط بالتالي المستثمر الاجنبي أصبح علي يقين من ذلك وهو يثق في السوق المصري وقدرته علي مواصلة نشاطه. دعا المؤسسات للدخول بقوة الي السوق حتي يكون هناك توازن. اكد عصام مصطفي المحلل المالي ان السوق متماسك وقادر علي تجاوز الازمة مشيرا الي انه علينا الا نحلل الوضع مباشرة او نتأثر بعوامل اللحظة لان العوامل اللحظية سيكون لها عوامل تحريك غير شفافة لكن علينا أن ننتظر. اضاف ان البورصة قد تتأثر بمثل هذه الاحداث لكن ليس بالتأثير القوي. اكد اننا في ظروف تتطلب الجرأة لمواجهة الأمور بشجاعة مادمنا نريد الحفاظ علي ما حققناه من تقدم ونشاط ملحوظ الفترة الماضية.