* يتباهي بعض السادة الوزراء بأنهم لا يقرأون الصحف وبالتالي لا يعلمون ماذا يكتب عنهم ايجابا أو سلبا وهذه احدي العجائب في بر مصر ان ينظر السادة الوزراء الي الصحافة علي أنها مجرد تعبير شخصي أو رأي شخصي من الكاتب الصحفي في المسئول وأن لا يأخذوا في الاعتبار علي الاطلاق ان هذا الكاتب يفترض فيه الموضوعية وانه ليس هناك تأثر بينه وبين المسئول فالأول متحرك والثاني ثابت والأعجب أن بعض هؤلاء المسئولين غاب عنهم ان صورتهم لدي الناس ورأي الشعب فيهم لا يأتي إلا من أجهزة الاعلام التي تشكل في النهاية رأي الناس في هذا المسئول؟! ان هذا التباهي والذي لا يدل سوي علي قلة معرفة هذا المسئول ان اجهزة الرقابة واجهزة الاعلام احد اهم عناصرها في وصول الحقيقة الي عموم الشعب ولذا فليس من الذكاء الادعاء بانهم لا يقرأون ما يكتب عنهم سلبا أو ايجابا لان مدلولها يعبر عن عدم احترام رأي الناس فيه وهو الرأي الذي تشكله بلا منازع اجهزة الاعلام بكل فروعها. * ألف مبروك بداية الحملة الاعلانية للسياحة في بر مصر والتي يتولاها احد أهم أعمدة الدعاية والاعلان في مصر طارق نور الذي تولي الحملة في الداخل والخارج تحت اسم "خير لنا كلنا" ويارب تكون حملة خير علي الشعب المصري ونرجو ان تكون حملة مؤثرة تستعيد ما فقدناه طوال السنتين الماضيتين وان نعتمد في استراتيجيتناا علي كل عناصر تشويق السائح ليعود مرة أخري وعلي مواطن الجمال والهدوء والهواء النقي ومودة شعب مصر المضياف كما نرجو ان تركز الحملة علي الاسواق التي تراجعت بشكل ملحوظ مثل السوق الايطالي والألماني والفرنسي وغيرها. كما نرجو ان تهتم الحملة الجديدة التي يستمر عقدها لمدة خمس سنوات وبتكلفة قدرها مائة مليون جنيه بالدعاية للسياحة النيلية التي وصلت الي الحضيض والمواقع التي تتوافر لها كل المقومات السياحية مثل مرسي علم وسيوة أما فيما يخص السوق العربية فلابد من تكثيف الدعاية في مجال السياحة الشاطئية وخاصة مدينة الإسكندرية والساحل الشمالي ومرسي مطروح. أما فيما يخص الحملة في الداخل فلابد ان يكون الهدف الاول وصول اهمية هذا الشعار "خير لنا كلنا" الي عامة الشعب حتي تتغير نظرته التي تعتمد في اساسها مع الأسف علي اعتبار السائح صيدا لابد من الوصول الي اقصي استفادة منه. وكان هذا السلوك مبررا في الماضي لأن الوارد السياحي كان ضعيفا لكن الآن أصبح ضرورة اقتصادية تؤثر وتتأثر بها حياة الفرد. ان ادراك ان كل مليون سائح يوفر 200 ألف فرصة عمل يضافون الي 8.2 مليون عامل في السياحة الآن مما يعني أن اكثر من 10 ملايين أسرة مصرية مستفيدة من السياحة بشكل مباشر غير اكثر من 70 صناعة تقوم عليها تستوعب ضعف هذا العدد غير الشقق المفروشة والسيارات وغيرها. ان التوعية بأهمية السياحة في حياتنا خاصة من الناحية الاقتصادية والثقافية هي احد العوامل الأساسية في تحديث المدن ورقي من يعمل فيها وزيادة الرقعة السكانية لأمر غاية في الأهمية لابد أن يدركه الطفل قبل الرشيد. أما ما حدث في مؤتمر المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والذي كان من المفترض عقده في الفترة من 22 الي 26 ابريل بمكتبة الاسكندرية فهو فضيحة بكل المقاييس وهذه القضية الخطيرة التي فجرها الكاتب الصحفي سعد هجرس في يومياته "رأي اليوم" تحت عنوان "فضيحة خطيرة" هي مما لا يمكن التهاون فيه او السكوت عليه فقد ألغي المؤتمر بمنتهي البساطة وتم اخطار الاعضاء بتأجيل المؤتمر الي 2-5 نوفمبر وسوف يتم عقده في دبي الجميلة! لا اعتقد ان الموضوع يحتاج الي تفسير فدبي الجميلة أفضل من الإسكندرية القبيحة!!