تباين أداء الأسهم في تعاملات البورصة أمس في ظل توازن بيعي شرائي مع غلبة طفيفة للمشتريات ليسجل خلالها مؤشر كاس 30 صعودا محدودا نسبته 0.09% ليغلق علي 7071.16 نقطة وسط تعاملات متباطئة بلغت قيمتها 8.863 مليون جنيه خلال تداول 24 مليون ورقة في 23.5 ألف صفقة. وأثرت تعاملات الأجانب بدرجة كبيرة علي حركة الأداء مع استحواذها علي 36% من اجمالي التعاملات غالبيتها مبيعات مقابل 64% للمصريين معظمها مشتريات في حالة تعكس سيطرة لعبة الكراسي الموسيقية علي الأداء بين الطرفين وسط حالة من الترقب الشديد تسيطر علي ادائهما اضافة إلي عوامل خارجية توجه أداء الأجانب وتحديداً العرب. وتتمثل العوامل في آلية تحرك المستثمرين العرب في البورصات الخليجية والتي مازالت تعاني حتي هذه اللحظة من بقايا تداعيات الثلاثاء الأسود والذي سجلت خلاله انخفاضات سعرية حادة الحقت بالمتعاملين خسائر فادحة خاصة حديثي العهد مما حدا بالمتعاملين العرب إلي تسييل جزء كبير من محافظهم في السوق المصري لمواجهة الخسائر الفادحة هناك. ورغم ان المتعاملين المصريين ساهموا بشكل قوي في ايجاد حالة من التوازن وعودة الأسعار تدريجيا في اتجاه لمستوياتها السابقة إلا أن أداء العرب وسيطرة التحركات العرضية علي أدائهم مازالت أقوي من تجاهلها تماما خاصة وانها باتت تستحوذ علي شريحة هائلة من التعاملات. وبات السؤال الملح المطروح علي اذهان المتعاملين متي ستنطلق البورصة نحو أرقامها القياسية السابقة. وقد عكس أداء المتعاملين أمس تفضيلهم لجميع القطاعات خاصة النشطة مع عدم انتقاء أسهم بعينها دون الأخري وهي الحالة المستمرة منذ فترة حيث تتراوح تعاملاتهم ما بين البيع والشراء علي جميع الاسهم مع كثافة للتعاملات علي أسهم الخدمات المالية خاصة هيرمس وأسهم الغزل والنسيج مدعومة من القيم السوقية المنخفضة لاسهمها وقدرتها علي تحقيق مكاسب رأسمالية كبيرة للمتعاملين اضافة إلي الثقل النسبي لأسهم الاتصالات ومواد البناء. وتصدرت المجموعة المالية هيرمس نشاط التعاملات بتداول 4.4 مليون ورقة مع غلبة للاتجاه البيعي صعد السهم خلالها 2.5% إلي 76.1 جنيه مدعومة من زيادة متواصلة للطلبات مقابل العروض. فبينما بلغت الطلبات المبيتة علي السهم 1.06 مليون ورقة توقفت العروض عند 456.9 ألف ورقة.