حذرت السيدة مادلين أولبرايت وزيرة خارجية امريكا في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون الرئيس الحالي جورج بوش من مهاجمة ايران. قالت ان بوش اعتبر ان القاعدة وصدام حسين وايران يقفون معا في صف واحد وانهم جبهة واحدة مع ان صدام وايران خاضا حربا لمدة ثماني سنوات في الثمانينيات وفي التسعينيات قتل حلفاء القاعدة دبلوماسيون ايرانيون، وسخر بن لادن من صدام حسين لانه اعدم السنة والشيعة علي السواء. وعندما وقعت احداث نيويورك في 11 سبتمبر عام 2001 فان ايران ادانت هذا الهجوم وشاركت بايجابية بالنسبة لافغانستان ضد طالبان. وأخيرا فان الرئيس الامريكي بوش اعتبر ان الانتخابات الاخيرة في العراق لحظة سحرية في تاريخ الحرية في العراق مع ان مجلس الوزراء العراقي الحالي كله من رجال أو أصدقاء ايران. وعندما غزا بوش العراق فانه اعتبر ذلك انتصارا للخير علي الشر مع انه اطلق قوي معقدة للغاية واعتبر نائب الرئيس ديك تشيني ان غزو العراق سابقة لايران مع ان كل رجال بوش في ايران يعتبرون انه من الصعب تشكيل حكومة عراقية دون مباركة وتأييد طهران. وقالت السيدة أولبرايت انه من الصعب بل من المستحيل علي بوش ان يسيطر علي الاحداث في العراق بل كل ما يقدر عليه ان يكون مجرد حكم بين القوي المتصارعة في بغداد. وأعلنت ان ايران لن تتعاون مع امريكا في العراق ما دام بوش يهددها في كل لحظة بالتدمير كما ان الرئيس الايراني نجاد لن يستطيع التغلب علي منافسيه في ايران الا اذا كان له خصم خارجي قوي وقد قدمت امريكا نفسها له باعتبارها هذا الخصم وبهجومها المستمر عليه وهذا سيؤدي الي تقوية الرئيس الايراني لا اضعافه كما يعتقد أو يأمل بوش. وقالت أولبرايت: الخطأ الكبير الذي ارتكبه بوش في العراق هو انه اعطي الشيعة المسلمين سلطات لم يتمتعوا بها منذ ألف عام وان ايران ملأت الفراغ الذي تركته سوريا في ايران. وأخيرا فانها قالت: الادوار الرئيسية التي تحدد مستقبل الشرق الأوسط سيقوم بها رجال الشرق الأوسط انفسهم وليست امريكا بسياساتها الخاطئة.