كتبت - شيرين محمد - ريم عبد المعز: قال عدد من المستثمرين الأجانب المشاركين في مؤتمر الايكونوميست الذي افتتح أعماله د.أحمد نظيف رئيس الوزراء أمس الأول ورعته جريدة "العالم اليوم" ان مصر باتت من أكثر الدول الجاذبة للاستثمارات الخارجية بين دول المنطقة وأكدوا أن مصر يمكن ان تستقطب مزيداً من هذه الاستثمارات في حالة القضاء علي البيروقراطية والفساد مع خفض الجمارك وتوفير أراض بأسعار مناسبة. وأكد نيناد باسيك رئيس مجموعة ايكونوميست للمؤتمرات ان مصر تأتي علي رأس قائمة الاستثمارات الواعدة في جذب الاستثمارات الخارجية خاصة في ظل الاصلاحات الاقتصادية الاخيرة التي اطلقتها حكومة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء. وأوضح باسيك ان الاصلاحات الاقتصادية التي حدثت في مصر مؤخرا نجحت في اعادة كسب ثقة المستثمرين الاجانب للسوق المصرية خلال الفترة الاخيرة.. مؤكدا ان المستثمرين ينظرون حاليا إلي مصر علي انها احدي قلاع قطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط. وأكد باسيك علي أهمية ان تواصل الحكومة المصرية جهودها في دفع عجلة الاصلاحات الاقتصادية إلي الامام حتي تجني ثمارها. وقال ان مصر تواجه العديد من التحديات للسوق العالمية بالاضافة إلي ضرورة ان تعمل علي توفير مستوي معيشة مناسب لمواطنيها. واوضح باسيك ان الهدف من وراء عقد مؤتمر المائدة المستديرة الرابعة بين الحكومة المصرية ورجال الأعمال الأجانب هو اتاحة الفرصة للحوار بينهم.. مشيرا إلي أن مؤتمرات المائدة المستديرة تعقد في مختلف انحاء العالم بهدف تبادل الافكار بين الحكومة ورجال الأعمال. ومن جانبه أكد ماجد شوقي رئيس بورصتي القاهرة والاسكندرية علي أهمية انعقاد مؤتمر الايكونوميست في مصر للعام الرابع علي التوالي، حيث يعتبر بمثابة ترويج للبورصة المصرية مشيرا إلي أن آثار انعقاد هذا المؤتمر ستظهر في الأجلين المتوسط والطويل وهو يعطي صورة عن الاصلاحات الاقتصادية في مصر. ومن ناحيته أكد طارق الحسيني نائب رئيس ومدير عام شركة فيزا مصر وليبيا ان مؤتمر المائدة المستديرة يعد فرصة عظيمة لكل من القطاعين العام والخاص في مصر لتبادل وجهات النظر والأفكار حول كيفية العمل جنبا إلي جنب لتحقيق الهدف المشترك وهو المساهمة في النمو الاقتصادي. واشار الحسيني إلي أن عملية جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة تأتي علي رأس اجندة الحكومة المصرية ولكن قطاع الاعمال في حاجة ماسة إلي تحقيق نتائج ايجابية مستدامة لتحافظ مصر علي التزاماتها علي المدي البعيد تجاه مجتمع الاعمال العالمي. وقال ان هذا المؤتمر يوفر لممثلي العديد من القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع المصرفي الفرصة لتبادل وجهات النظر ومناقشة اعمالهم في هذه القطاعات مع نظرائهم ومع الحكومة. واضاف ان تقرير الأممالمتحدة اشار إلي احتلال مصر للمركز 99 عام 2005 بالنسبة لاستعدادها للتحول لحكومة الكترونية مقارنة بالمركز 136 عام 2004 مشيرا إلي أن استمرار تقدم مصر بهذا المعدل سيجعلها من بين افضل 60 دولة من حيث هذا الاستعداد. من جانبه أكد برونو بوسارد رئيس شبكة أعمال الخزانة الدولية ببنك بي ان بي باريبا الفرنسي ان المستثمرين الأجانب والمؤسسات المالية اصبح لديها الآن ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري وفي قدرته علي تحقيق التنمية المستدامة لأطول وقت ممكن. وقال ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية علي مدي العام الماضي خاصة ما يتعلق بسعر صرف العملات الاجنبية وتطوير عملية الخصخصة وتخفيض اسعار الفائدة جعلنا نتحدث عن مصر كأحد الأسواق الصاعدة مع البرازيل وروسيا والهند والصين. واضاف ان الاقتصاد المصري الآن اصبح اكثر قدرة وجاذبية للاستثمارات الخارجية. ومن ناحيته اوضح الدكتور عبد الرحمن الحسيني رئيس احدي الشركات المشاركة في المؤتمر أن مصر دولة رائدة علي مستوي العالم العربي مؤكدا انه اذا لم يكن هناك اصلاح في مصر فلن يكون هناك اصلاح في أية دولة في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلي انه تم اختيار مصر لضخ مليارات الدولارات للاستثمار في قطاعات الطاقة والبترول والاتصالات.