عقدت مؤخرا ندوة مهمة بجامعة المنوفية حول الاجراءات الوقائية لمرض انفلونزا الطيور.. وحضرها كل من: محافظ المنوفية اللواء حسن حميدة والدكتور الشوادفي منصور المشرف العام علي مركز الدراسات الوطنية بالمحافظة والدكتور مصطفي عبد الرحمن نائب رئيس جامعة المنوفية.. وعدد كبير من خبراء شئون البيئة والطب البيطري بالمحافظة. أكد محافظ المنوفية حسن حميدة أن المحافظة بذلت كل ما في وسعها من أجل محاصرة المرض ومنع انتشاره من خلال العديد من الاجراءات من أهمها: تفعيل قرار حظر تربية الطيور فوق أسطح المدن.. ومنع بيع الدواجن الحية في المتاجر وذلك حفاظا علي الصحة العامة مع السماح لهذه المتاجر بالتحول الي نشاط بيع وتوزيع الدواجن المذبوحة والمبردة والمجمدة وتقديم القروض اللازمة لتسهيل عملية التحول. وأشار اللواء حسن حميدة في الندوة التي نظمها مركز الدراسات الوطنية بالمحافظة.. الي أهمية الزام سكان الريف بالتخلص من الطيور المنزلية وأبراج الحمام.. كما أكد أن توقف انتاج المزارع معناه توقف جميع حلقات الانتاج الأخري.. مؤكدا علي ضرورة الوقوف بجدية بجوار صغار المنتجين الذين يملكون مزارع صغيرة الحجم لأنهم هم المتضررون الحقيقيون من الأزمة الحالية. وأكد المشاركون في الندوة علي عدد من الحقائق المهمة ومنها: أن المرض ينتقل من مزرعة الي اخري عن طريق ذرات الغباء الملوث بالفيروس وملابس عمال المزارع وخاصة الاحذية واقدام بعض الحيوانات المتنقلة بين المزارع وبعض القوارض مثل الفئران.. كما يمكن ان ينتقل ايضا عن طريق الادوات والأواني المستخدمة في المزارع وتغذية الطيور. يمكن للخنازير ان تنقل الفيروس الي الرومي، حيث تبين ان الفيروس الخاص بالخنازير يمكن ان يتواجد في الرومي.. كما ان الخنازير تكون اكثر قابلية للعدوي بفيروس الطيور وفيروس الانسان معا، فيكون بذلك الخنزير عائلا اختطلت به الصفات الوراثية لفيروس الانسان وفيروس الطيور وينتج عنه عدوة شديدة الضراوة. يعيش الفيروس لمدة 4 أيام في درجة حرارة 22 درجة وحوالي 30 يوما في درجة حرارة صفر ويموت الفيروس في درجة تسخين الماء ل 70 درجة مئوية.. ويعيش في دماء ولعاب وأمعاء الطيور وأنفها ويخرج مع الروث وحين يجف يتحول الي ذرات غبار يستنشقها الانسان وتحدث العدوي. من وسائل تحجيم انتشار المرض، اللقاحات التي تعطي للطائر.. فهناك اللقاح الميت الذي يقلل من ضراوة المرض ولكنه لا يمنع العدوي.. وهناك ايضا اللقاح الحي المضعف، ولكنه ايضا له فاعلية محدودة وذلك للسرعة التي يتغير بها الفيروس ولقدرة سلالة الفيروس الموجودة في اللقاح علي تكوين فيروس جديد له صفات مختلفة. البرك والبحيرات في حالة انتقال الفيروس للبحيرات أو البرك أو المجاري المائية الصغيرة.. فيمكن ان نقضي علي الفيروس عن طريق تشبيع البحيرات بالهواء وذلك لجعل الفيروس يطفو علي سطح الماء، حيث يمكن ان يموت بأشعة الشمس أو عن طريق نزح أو تصريف مياه البحيرات وجعل التربة أو الطمي الملوث بالفيروس تجف خلال شهر تقريبا أو عن طريق نزح الماء وتنظيف وتطهير البرك الصناعية. حتي اليوم لم يثبت انتقال انفلونزا الطيور من شخص لآخر.. ولكن هذا الفيروس قد يتمحور وتختلف صفاته الوراثية بحيث يصبح فيروسا يسهل انتقاله من فرد لآخر.. ويمكن ان يحدث هذا التمحور داخل الانسان وداخل الخنزير.