قررت هيئة سوق المال السعودية اتخاذ مجموعة من الاجراءات السريعة لضبط سوق الاوراق المالية السعودية واهمها الترخيص لاربع شركات لمزاولة نشاط السمسرة لانهاء احتكار البنوك لهذا النشاط. منحت الهيئة شركة سويكورب ورنا للاستثمار ترخيصا شاملا لاعمال السمسرة وادارة الاصول وادارة الاكتتاب وتمويل الشركات والاستشارات كما منحت مجموعة بخيت الاستثمارية ترخيصا بادارة الصناديق والاستشارات المالية. وترخيصا آخر لشركة فريق واحد لتقديم الاستشارات المالية وتهدف التراخيص لدعم هيكلة السوق وتحسين جودة الخدمات المالية وزيادة الوعي وادخال صناعة الابحاث وزيادة المنافسة بين البنوك التي تسيطر علي أعمال السمسرة حاليا. وتتوقع شركات مصرية الدخول في مجال السمسرة في السوق السعودي قريبا وهي المجموعة المالية -هيرمس وبايونير للاوراق المالية واتش سي للاوراق المالية. وتوقع العاملون في السوق المصري المهتمون بالسوق السعودي عودة النشاط بقوة للسوق في ظل الاجراءات الفعالة التي اتخذتها الحكومة السعودية واهمها اقرار مجلس الشوري السعودي انشاء صندوق خاص لحفظ توازن سوق الاسهم كصانع سوق من خلال حفظ توازن العرض والطلب حماية للسوق من تصاعد محموم أو انخفاض حاد كالذي تعرض له خلال الفترة الماضية وايضا الموافقة علي تجزئة القيمة الاسمية للاسهم لتصبح عشرة ريالات بدلا من 50 ريالا للسهم الواحد. وقالت الهيئة انها ستنفذ بداية من يوم الخميس عملية تجزئة لاسهم الشركات المدرجة بواقع خمسة الي واحد بعدما وافقت الحكومة علي الخطوة التي تهدف الي اتاحة الاسهم امام شريحة اكبر من المستثمرين وتبلغ اسعار تداول العديد من الاسهم في البورصة السعودية مئات الدولارات. وللسماح بتجزئة الاسهم قالت هيئة السوق المالية انها ستعلق التعاملات في اسهم قطاعات الزراعة والتأمين والخدمات في 30 مارس الجاري وستعلق انشطة التداول في اسهم البنوك والاتصالات في السادس من ابريل ويعقب ذلك في 13 ابريل تعليق تداول اسهم قطاعي الصناعة والكهرباء وسيعلق التداول علي اسهم شركة ينبع للبتروكيماويات "ينساب" في 20 ابريل. كما اعادت الهيئة قبول التعامل باجزاء الريال في اوامر الشراء والبيع بعد إلغائه في فبراير. كما ستعيد هيئة السوق المالية السعودية العمل بدءا من يوم السبت القادم بنطاق حركة اسعار الاسهم الذي يبلغ 10% في البورصة السعودية بعد قرابة شهر من خفض النطاق الي 5%. وقالت الهيئة انها اتخذت هذه الخطوة بعد تقلص المخاطر في البورصة وهي اكبر سوق للاسهم في العالم العربي في اعقاب حركة تصحيح حادة قلصت القيمة السوقية للاسهم المدرجة في السوق بنسبة تزيد علي 30%. هذه الخطوات السريعة من الحكومة السعودية لاحتواء موجة التراجع التي تنبأت بها معظم المؤسسات الدولية بسبب ارتفاع الاسعار بشكل يشبه الفقاعة في هذه السوق نتيجة ارتفاع السيولة.. ومن اهم هذه الاجراءات انشاء صندوق صانع سوق حيث تنفذ السوق السعودية بذلك فكرة طالبت بها مصر منذ سنوات ولم تتحقق حتي الآن. صانع السوق ضرورة لحماية السوق من التقلبات العنيفة غير المبررة مثلما حدث يوم الثلاثاء 14 مارس.. فهل تتحرك البورصة المصرية والمؤسسات لتنفيذ هذا المشروع قريبا.