المنافسة علي رخصة الشبكة الثالثة للتليفون المحمول لا مكان فيها للشركات الصغيرة سواء من حيث الخبرة او الموقف المالي او التكنولوجيا او المكانة في السوق. فالكل يستعد بأقوي ما في ترسانته من اسلحة تكنولوجية وسابقة خبرات مع التأكيد علي ان السعر وحده لا يجب ان يكون العامل الفاصل. وفي هذا الاطار ظهرت تحالفات بين شركات خارجية ومحلية في سبيل البحث عن موطيء قدم في السوق المصري الذي تضعه تلك الشركات في مكانة حيوية علي خريطة السوق الاقليمي عربيا وافريقيا. وكشفت بعض الشركات عن انها تعد ايضا استراتيجيات بديلة لدخول السوق حتي لو فشلت في الفوز بالرخصة الثالثة. ويقول محمد حسن عمران رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" إن مشاركته في المنافسة علي رخصة تشغيل التليفون المحمول الثالثة تعكس جدية الخطوات الطموحة للحكومة المصرية في تشجيع الاستثمارات الدولية والاستفادة من الخبرات المصرية المتميزة في مجال الاتصالات بالإضافة إلي تعزيز دورها في مساندة الاقتصاد المصري. وأضاف أننا نتطلع للمنافسة بدلا من المزايدة لتشغيل الشبكة الثالثة بنظام الGSM حيث بدأنا منذ مرحلة مبكرة في العمل مع شركائنا في مشرق تليكوم إحدي شركات الاتصالات الوطنية في مصر للمنافسة بهدف الفوز بهذه الرخصة . وقال عمران أن مشاركتنا هذه تأتي في سياق إستراتيجيتنا الطموحة للتوسع علي المستويين الإقليمي والعالمي بعد النجاح الكبير الذي حققناه بفوزنا برخصة تشغيل الشبكة الثانية للهواتف المتحركة GSM في السعودية من خلال شركة موبيلي وأفاد رئيس مجلس إدارة "اتصالات" بأنهم أول شركة تدخل نظام الهاتف المتحرك علي مستوي المنطقة، كما أنهم من أول الشركات في إدخال نظام الGSM المتطور وهذا يدل علي تحيزه القوي في حالة فوزه بالشبكة الثالثة في مصر أن تعمل بنظام الGSM ورفض تماما فكرة أن تعمل بنظام الCDMA الذي قال عنه انه لا يسمح بالتنوع الذي يتيحه نظام GSM مشيرا إلي أن تكنولوجيا ال CDMA لم تطبق من قبل في المنطقة العربية وبالتالي استخدامها في الشبكة الثالثة للمحمول يعد مغامرة . وأكد عمران أن هناك جدوي اقتصادية من دخولهم للفوز بالشبكة الثالثة إلا أنها تعتمد علي السعر الذي سنتنافس عليه ونفي أن تكون هناك أية نيه أو فكرة لشراء حصة المصرية للاتصالات في فوادفون مصر، ولم يبد أي اعتراض علي مشاركة المصرية للاتصالات في تنفيذ الشبكة الثالثة. معايير أخري ومن جانبه أعلن الدكتور سعد البراك نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لدي مجموعة الاتصالات المتنقلة MTC أن المزايدة علي الشبكة الثالثة لا تخدم أهدافنا حيث إنها تلغي كل المعايير لصالح معيار واحد معين وهو السعر وتسمح بأن يدخل عدد كبير من المتنافسين وكأنها سيارة انتيكا نتنافس عليها وبالرغم من ذلك نستطيع أن ندفع مبلغا كبيرا لشراء هذه الرخصة إلا أننا نفضل أن توضع المعايير الأخري في المقدمة عند تقييم الشركات مثل الوضوح والتكنولوجيا المستخدمة والعمل الجاد والوضع المالي وخبرة الشركة وتوسعاتها وانتشارها .. وهي معايير كثيرة لابد أن توضع في اعتبار الحكومة المصرية. وقال لا أظن أن سعر الرخصة سيكون اكثر مما دفعته الشركتان الحاليتان موبينيل وفودافون وبالتالي فإنه عادة ما تكون الرخصة الثالثة أقل مما قبلها، والرخصة الثالثة ستسمح بتحرير المنافسة داخل سوق المحمول المصري . ويتوقع البراك أن يصل عدد المشتركين في mtc إلي 25 مليون مشترك في نهاية 2006 وقال ان الشركة تمتلك 120 نقطة بيع، وهذا ما يدعونا إلي المنافسة علي السوق المصري حيث حققنا إنجازا بأننا أصبحنا رابع شركة في العالم من حيث المساحة الجغرافية التي نغطيها. ونطمح أن نكون أول شركة عربية تحقق مستوي عالميا، ونقدم لمصر تجربتنا في 19 دولة أخري بالمقارنة مع غيرنا.